أعلن محمد توفيق علاوي، المرشح السابق لمنصب رئيس الوزراء العراقي، أن حديثه خلال الفيديو المتداول له عن تفضيل زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، لترشيح مصطفى الكاظمي لرئاسة الحكومة بدلاً عنه، يتعلق بالفترة التي سبقت ترشيحه رسمياً.
وانتشر فيديو مستقطع عبر وسائل التواصل الاجتماعي لمحمد توفيق علاوي، ضمن مقابلة قال فيها إن رئيس الجمهورية العراقي برهم صالح أبلغه بأن زعيم التيار الصدري رشح مصطفى الكاظمي لمنصب رئيس الوزراء بعد سحب اسمه من الترشيح.
وقال علاوي في بيان: ان “موقف التيار الصدري في سحب التأييد لترشحي في (20/1/2020)، كان قبل ترشحي الرسمي”.
وتابع: “تطرقت في نفس المقابلة انه بعد ترشحي الرسمي اتصل بي السيد مقتدى الصدر وقال لي نحن نؤيد ترشيحك ونؤيد تشكيل حكومة مستقلة وعدم تدخل الأحزاب في تشكيل الكابينة الوزارية، ولا نسمح لأي شخص من التيار أن يرشح اي مرشح للكابينة”.
وأوضح: “لكي اكون دقيقاً في النقل فإن مجيئي وتوفير الطائرة كان بعلم رئيس الجمهورية الدكتور برهم صالح ولكن الذي هيأ الطائرة وتحدث معي بشأن المجيء كان شخصاً آخر”.
ومحمد توفيق علاوي سياسي عراقي كُلفَ بمنصب رئيس وزراء العراق ولكنه اعتذر عن التكليف بسبب عدم تمرير الكابينة الوزارية وعدم اكتمال النصاب في البرلمان العراقي، وسبق أن انتخب عضواً لمجلس النواب بعد عام 2003 لدورتين وكان وزيراً للاتصالات لدورتين في حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي.
وفي 1 شباط 2020 تم تكليف علاوي برئاسة مجلس الوزراء من قبل رئيس الجمهورية برهم صالح خلفاً للمستقيل عادل عبد المهدي، ورشح للمنصب بتوافق سياسي بين كتلة الفتح وسائرون، وفي 1 آذار 2020 قدم اعتذاره بسبب عدم تمرير الكابينة الوزارية من قبل مجلس النواب.
وخلفاً له، أصدر رئيس جمهورية العراق، برهم صالح، في 16 آذار، 2020 مرسوماً جمهورياً بتكليف، عدنان الزرفي، رئيساً للوزراء، الذي اعتذر أيضاَ عن تولي المنصب بسبب عدم التوافق السياسي على توليه وتمرير كابينته الوزارية.
وبعد ذلك وللمرة الثالثة، تم ترشيح مصطفى الكاظمي، الذي كان يترأس جهاز الاستخبارات لرئاسة الوزراء، ونجح في 7 أيار الماضي، في تمرير كابينته الحكومية، لكنه الآن يواجه ضغوطاً متزايدة من الكتل السياسية والجهات المتنفذة في الدولة.