متابعة “ساحات التحرير”
من الوثائق التي كشفت عنها صحيفة “نيويورك تايمز” ما تضمن معلومات عن خلال عامي 2014 و 2015، عندما استقرت الحكومة العراقية الجديدة، التقى السفير الأمريكي، ستيوارت جونز، كثيرًا مع سالم الجبوري، الذي كان رئيسًا للبرلمان العراقي حتى العام الماضي. وعلى الرغم من كون الجبوري سنيًا، إلا أنه كان معروفًا بعلاقة وثيقة مع إيران، لكن الملفات تكشف الآن أن أحد كبار مستشاريه السياسيين – المعروف باسم المصدر 134832 – كان أحد عناصر المخابرات الإيرانية. وقال المصدر لمرجعه الإيراني: “أنا حاضر في مكتبه بشكل يومي وتابع اتصالاته بعناية مع الأميركيين”. في المقابل، قال الجبوري إنه لا يعتقد أن أي شخص في موظفيه كان يعمل كوكيل لإيران، وأنه يثق تماما بمساعديه.
وحث المصدر الإيرانيين على تطوير علاقات أوثق مع الجبوري، لعرقلة الجهود الأمريكية في رعاية طبقة جديدة من القادة السنة في العراق وربما لتحقيق المصالحة بين السنة والشيعة. وحذر المصدر من أنه يتعين على إيران أن تتصرف لمنع رئيس البرلمان من “الانزلاق إلى موقف موالي لأمريكا، لأن إحدى خصائص سالم الجبوري هي غياب المصداقية واتخاذ قرارات متسرعة.”
كشف تقرير من مستشار الجبوري أن الولايات المتحدة مهتمة بالوصول إلى حقل غني للغاز الطبيعي في عكاز بالقرب من الحدود العراقية مع سوريا. وأوضح المصدر أن الأميركيين قد يحاولون في نهاية المطاف تصدير الغاز الطبيعي إلى أوروبا ، وهو سوق رئيسي للغاز الطبيعي الروسي.