كشف مديرية الدفاع المدني ، اليوم الخميس ، حصيلة حوادث الحرائق منذ بداية العام الحالي ولغاية أيلول الماضي، فيما أشرت انخفاضاً طفيفاً بأعدادها مقارنة بالأعوام الماضية يصل إلى نسبة 20 بالمئة.
وقال مدير قسم العلاقات والإعلام في المديرية العميد جودت عبد الرحمن، إن “الانخفاض المسجل بأعداد حوادث الحرائق مقارنة بالأعوام الماضية يصل إلى نسبة 20 بالمئة، ويعود ذلك لالتزام أصحاب المحال التجارية والمنازل بالتعليمات الإرشادية الوقائية، إلى جانب حملات الكشف التي تقوم بها فرق المديرية، بحسب صحيفة الصباح الرسمية”.
وبين أن “المديرية تعمل بعد إقرار مجلس الوزراء تخصيص مبلغ 50 مليار دينار منها 25 مليار دينار لغرض شراء عجلات إطفاء مع جميع معدّاتها و25 مليار دينار لبناء 100 مركز في بغداد والمحافظات، على إعداد خطة لاستثمار تلك المبالغ خلال العام الحالي.
وأضاف عبد الرحمن أن “المديرية تعد المستجيب الأول لجميع الحوادث الطبيعية وغير الطبيعية، فضلاً عن حوادث الكوارث، وعليه فإن احتياجاتها متواصلة، لاسيما في ظل التوسع السكاني وزيادة المشاريع التجارية والصناعية، وبالتالي أصبح هناك ضغط كبير على مراكز الإطفاء مع الحاجة الملحَّة لإنشاء مراكز جديدة، فضلاً عن آليات متطورة تختصر الكثير من الوقت في عمليات مكافحة حوادث الحريق، فضلاً عن تقنيات حديثة تخدم رجل الإطفاء”.
ولفت إلى “تسجيل المديرية أكثر من 14 ألف حادث حريق منذ بداية العام الحالي ولغاية أيلول الماضي”، مشيداً بـ”خطوة وزارة الداخلية المتمثلة بزجِّ أعداد من العناصر الشابة من تعيينات العقود الجديدة الذين يمتازون بالقابلية الجسمانية بعد تلقِّيهم التدريبات اللازمة، خصوصاً أن هناك الكثير من أفراد المديرية هم من كبار السن وكان لابد من رفدها بملاكات إضافية”.
وفي الأشهر السابقة شددت مديرية الدفاع المدني العقوبات ضد مخالفي شروط السلامة في المباني والمؤسسات الأهلية والحكومية، والتي تتسبب في حرائق، وهددت بفرض غرامات مالية كبيرة لردعهم.
وكانت مديرية الدفاع المدني أعلنت مطلع العام الحالي أن 855 شخصاً توفوا في حوادث حرائق خلال ثلاث سنوات، وحذرت من أن 2023 سيشهد مزيداً من الحرائق، خصوصاً في مبانٍ آيلة للانهيار، كما ستزداد الخسائر إذا لم تعالج الأسباب.
وسجلت المديرية 32 ألف و477 حادث حريق خلال عام 2022 في عموم المحافظات عدا اقليم كردستان، وهذه الاحصائية شملت حوادث حريق التي اندلعت داخل مباني حكومية وتجارية ومصانع ومعامل ومخازن ودور سكنية وأراض زراعية وحقول وعجلات وغيرها.
ويسجل العراق سنويا آلاف الحوادث بين الحرائق والغرق ذهب ضحيتها مئات القتلى وخلفت أعدادا من المصابين، وغالبا ما تعقب مثل هذه الحوادث إجراءات حكومية وتحقيقات، لكنها لم تسفر حتى الآن عن وضع حد لتلك المآسي التي باتت تفتك بالعراقيين.