شدد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أمس الأحد، على موقف بلاده الثابت لاستعادة أمن واستقرار الدول، التي تعاني أزمات بالمنطقة، وتقوية مؤسساتها الوطنية ودعمها في مكافحة الإرهاب الذي يعتبر أداة لتدمير الدول.
وأكد السيسي، خلال مباحثات أجراها في القاهرة مع وزير خارجية الصين تشين جانج بحضور وزير الخارجية سامح شكري، حرص مصر على الاستمرار في التعاون المثمر في إطار الشراكة الاستراتيجية الشاملة التي تجمع البلدين الصديقين، وفي ظل المسار الممتد من التعاون والتنسيق النموذجي بين الجانبين في شتى المجالات.وصرح المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية بأن الوزير الصيني أكد حرص بلاده على الاستمرار في تطوير ودعم البرامج والأنشطة التنموية والمشاريع القومية في مصر، خاصة في ضوء ما تحقق في مصر من نهضة تنموية شاملة، وكذلك البنية التحتية الحديثة التي باتت تتمتع بها مصر والتي تتكامل مع المبادرة الصينية «الحزام والطريق».
وشدد على أن الصين حريصة على استمرار تطوير علاقاتها الاستراتيجية مع مصر كأولوية رئيسية، ونهج ثابت، مشيراً إلى ما تكنه بلاده من احترام وتقدير لمصر في ظل دورها المحوري كركيزة أساسية لاستقرار منطقة الشرق الأوسط، ومركز ثقل العالم العربي والقارة الإفريقية.
وأكد ثبات دعم الصين لمصر في جهود التنمية الشاملة ومكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار الإقليميين.وفي السياق، عقد سامح شكري، وتشين جانج، جلستي مباحثات ثنائية تناولت العلاقات المصرية الصينية على كافة المستويات.
وأكد شكري، خلال مؤتمر صحفي مشترك، أنه تم بحث تفعيل التعاون في الإطارين الثنائي، والمتعدد، مشدداً على وجود توافق مصري صيني تجاه كثير من القضايا، خاصة أن العلاقة مع الصين استراتيجية.
بدوره، قال جانج، إن مصر والصين حققتا تعاوناً كبيراً في مشروع الحزام والطريق، مشدداً على مواصلة تدعيم العلاقات بين مصر والصين، مؤكداً ضرورة دعم دول الشرق الأوسط في مكافحة الإرهاب.
ودعا إلى عدم التدخل في شؤون دول الشرق الأوسط.