وجّه زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، بإبعاد الحشد الشعبي وسرايا السلام، عن أي عمل أمني خلال زيارة اربعينية الامام الحسين.
وكتب الصدر في تغريدة له، الاحد (11 أيلول 2022): “على كل محبّي الإصلاح ممن ثاروا ضدّ الظلم والفساد السير نحو قبلة الإصلاح (كربلاء) ونحوٍ إمام الإصلاح: سيّدي ومولاي الحسين بن علي روحي له الفداء”.
واضاف: “نعم؛ نحو قائد ورمز العزة والصلاح ونابذ الضيم والفساد، فيا أيها الثوار لا تقصروا في ذلك. بيد أنّ لذلك شروطاً”.
وحدد الصدر الشروط بما يلي:
أولاً: بلا رايات خاصة لفئة أو جهة أو عسكر أو إنتماء أو حزب أو حتى طائفة.. فالإمام الحسين إمام الإسلام والإنسانية والإصلاح.
ثانياً: عدم رفع الصور مطلقاً لا الشهداء ولا غيرهم فجميعهم رضوان الله تعالى عليهم فانون في الإمام الحسين سيد شهداء الجنة.
ثالثاً: عدم ارتداء الأكفان أو أي زيّ يميزهم عن باقي الزوار مطلقاً ولا سيما الزي العسكري.. فالجميع يلبسون ثوب الإخلاص والطهارة فحسب.
رابعاً: هتافكم بذكر الله وطاعته وبذكر الإمام الحسين وأهل البيت سلام الله عليهم فقط وفقط لا غير.
خامساً: الإلتزام بأعلى مستويات الصبر والحكمة والأخلاق.. وكل من يعصي التعليمات من أي جهة كانت فعلى القوات الأمنية التعامل معه بحزم وبلا تهاون.. فهو إمَا مندسّ أو مبغض للشعائر الحسينية.
سادساً: كيل التهم للآخرين ووصفهم بالبعثية أو الإرهابية أو المليشياوية أو غيرها من الأوصاف في هذه الزيارة ممنوع بل هو حرام وإرجاف.
سابعاً: التعدّي على الزوار الأجانب: (غير العراقيين) وبالأخص: (الإخوة الإيرانيين) باليد أو اللسان أو المنشورات أو بأي طريقة كانت أمرٌ ممقوت وقبيح وممنوع بل محرّم ومخالف لكل الأعراف.
ثامناً: وهو أمر مسلّم: يمنع بل يحرم حمل السلاح بكافة أصنافه بل كل آلة جارحة.. ومن يخالف ذلك فأمره موكول الى الجهات الأمنية البطلة.
تاسعاً: التحلّي بأعلى درجات التعاون مع القوات الأمنية في جميع مناطق العراق وبالأخص في كربلاء المقدسة.. والشكر موصول لهم مقدماً.
عاشراً: إبعاد تشكيلات الحشد وسرايا السلام عن مسك الأرض أو السيطرات أو القيام بأي عمل أمني هذا العام.. وهذا أمر ضروري قد لا تحمد عقباه إن تم ذلك. وكل من يخالف فنحن براء منه ولا ينتمي إلينا لا من قريب ولا من بعيد.. ولا يلومنٌّ إلا نفسه.
وتابع الصدر: “ولعل ذلك سار الى ما بعد ذكرى وفاة الرسول الأعظم صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله في زيارة ابن عمّه أمير المؤمنين ووصي رسول ربٌّ العالمين علي بن أبي طالب في النجف الأشرف. فإلى ذلك نسترعي انتباه الجميع”.