أكد عضو تحالف عزم والمرشح الفائز في الانتخابات البرلمانية العراقية مشعان الجبوري، ان تحالف عزم اتفق مع الحزب الديمقراطي الكوردستاني على عدم مناصرة اي فريق شيعي ضد الآخر بانتظار الإعلان عن تشكيل الكتلة الاكبر، مشيراً الى ان خيار تشكيل معارضة للحكومة الجديدة احتمال وارد.
وقال الجبوري: “التقينا البارحة انا وخميس الخنجر ورافع العيساوي بالرئيس مسعود بارزاني، وبحثنا العملية السياسية والحكومة القادمة وكل المواقف التي كنا بحاجة ان ننسق فيها”، مضيفاً، “اتفقنا على ان لانناصر فريقا شيعيا ضد آخر، وننتظر حتى نرى من سيكون الكتلة الأكبر التي نص الدستور على انها ستكلف بتشكيل الحكومة”، مشيراً الى ان خيار الذهاب للمعارضة هو احتمال وارد.
وذكر الجبوري ان تجارب السنين السابقة كانت قاسية ومرة، وهي فادت جميع الأطراف، وسيتم اتخاذ تلك التجارب بنظر الاعتبار عند الحديث مع من سيكلف بتشكيل الحكومة القادمة.
وأشار الجبوري الى مباحثات “عميقة” بين تحالفي عزم الذي ينتمي اليه و وبين تحالف تقدم الذ يرأسه الحلبوسي، لافتاً الى امكانية وجود “فرصة حقيقة” بين الطرفين وتوحيد موقفهما من تشكيل الحكومة، مؤكداً على وحدة الموقف بين تحالف عزم والحزب الديمقراطي الكوردستاني حول تشكيل الحكومة المقبلة.
وكشف عضو تحالف عزم عن شروط مشاركتهم في الحكومة العراقية الجديدة، وهي ان “يتضمن البرنامج الحكومي حلولاً للمعضلات التي يواجهها المكون وابناء المناطق المحررة، منها قانون العفو والكشف عن مصير المغيبين واعادة الاعمار والمشاركة في القرار الامني، وموضوع تعويض الناس جراء الاعمال الحربية التي دمرت مدننا”.
الجبوري أكد “لن نذهب لنكون شركاء أو ندعم حكومة لا تستجب لمتطلبات جمهورنا”.
وذكر ان “الصدر متمسك بحكومة اغلبية، ولن يذهب باتجاه حكومة توافقية”، مردفاً بأن ما تسرب من الاجتماع في بيت العامري يفيد بأنه “لن يتفق لحد هذه اللحظة على مايجب ان يكون، الصدر مصر على رأيه في حكومة اغلبية وطنية، والاطار التنسيقي مصرون على التوافق”.
وقال الجبوري: “نحن ننتظر عزم والحزب الديموقراطي الكوردستاني من يكون منهم”.
وأشار الجبوري الى ان الحكومات التوافقية منذ 2003 وحتى الان لم تنتج غير الدمار والفساد والجوع والقتل والخراب، وهي “تقوم على اساس اسكت عني واسكت عنك، غض النظر عن فسادي وأنا أفعل ذلك”، مؤكداً انه “لا يمكن للعراق ان يخرج من الوضع الكارثي الذي هو فيه بدون حكومة اغلبية وطنية، أي ان يشارك جزء من الكورد وجزء من السنة وجزء من الشيعة في تشكيل الحكومة والجزء الاخر يذهب الى المعارضة، وهذا ما نسعى اليه ونتمناه”.
وبين الجبوري انه “عندما يشكل الصدر الحكومة، فهو سيدير الدولة مع حلفائه” مضيفاً أن “لا احدا سيستطيع ان يتحدى الدولة أو يشاغب فيها ويثير المشاكل والفتن”.
عضو تحالف عزم نوّه الى أن “الشيعة هم من يتحملون مسؤولية ادارة البلد وهم من شكلوا النظام السياسي، وأن التداعيات السيئة والخطيرة ستضرهم قبل غيرهم مثلما تضر كل العراقيين والناس في كوردستان أيضاً”، مشدّداً على انه “من قبل بالانتخابات وذهب للتصويت، عليه ان يقبل بالنتئاج ان كان خاسرا او رابحاً”.
وفيما يتعلّق بطرح إنشاء الإقليم السني، أوضح الجبوري انه لا يتوفر المناخ الدولي ولا الاقليمي ولا اللوجستي للذهاب الى الاقليم السني، في الوقت الراهن، في حين لا تزال المدن مدمرة تحتلها الملشيات وتسيطر على القرار فيها، مبيّناً ان هذا امر بالغ التعقيد، وأن “الجحيم الذي أصاب المجتمع السني، كفيل بان لايسمح لهم بان يفكروا حالياً بالذهاب نحو هذا المشروع”.
وتابع ان، السنة يفكرون في كيفية اعادة البناء وإعادة الكهرباء والأمن، ولا يزال داعش نشط في تلك المناطق خصوصاً ان الدولة العراقية عاجزة حتى اللحظة من تصفية التنظيم.
الجبوري عزا استعادة تنظيم داعش لنشاطه لعوامل دولية وخاصة اقليمية، كذلك ربما لوجود ضعف في الجهد الاستخباري والعمل الاتحادي في مطاردة الفلول، وكذلك تراجع التنسق مع التحالف الدولي الذي يمتلك تكنولجيا عالية تمكنه من مراقبة تحركات التنظيم.