حذر أمين عام عصائب أهل الحق قيس الخزعلي من “أصحاب الحركات المنحرفة”، في إشارة لأحداث كربلاء التي حصلت اليوم، فيما طالب القوات الأمنية القيام بواجبها ضدهم.
الخزعلي في بيان صادر عن مكتبه قال: إن الأحداث الأخيرة التي شهدتها كربلاء الامام الحسين “عليه السلام” في ذكرى أربيعينيته والتي هي محل أنظار كل الأحرار في العالم والتشويه الذي حصل ومُحاولة إيجاد الفتنة هي أمر مؤسف ومُحزن للغاية .
واعتبر استمرار “هذه المهازل” والتي أدت إلى أن تراق الدماء وتقطع أرزاق الناس ويُعطل الدوام ويُعتدى على مُنتسبي الأجهزة الامنية بإسم (الثوار) من دون أن يكون هناك إجراءات قانونية أو مُجتمعية مناسبة هو أمر يُهدد الاستقرار والامان وخصوصاً في شعائرهم المقدسة وخصوصاً بعد إنضمام أصحاب الحركات المنحرفة اليهم وما أكثرهم، حسب البيان.
وحذر من “إحتمالية تطور الأمور إلى مآلات خطيرة تهدد السلم المجتمعي والاستقرار الامني”.
واعتقد الخزعلي أن الموقف الأهم هو موقف المجتمع الذي نعلم جميعاً أنه وصل إلى مرحلة الرفض لهذه التصرفات الشاذة والمنحرفة، ولكن هذا بمجرده ليس كافياً وإنما يحتاج ان تتصدى الفعاليات والشخصيات المجتمعية لرفض هذا السلوك التخريبي الذي يقوم به هذا النفر الضال، حسب تعبيره.
وحث القوات الامنية والأجهزة القضائية بالقيام بواجبها كاملاً وعلى القيادة السياسية أن توفر كل الدعم لمنتسبي قواتنا الأمنية للقيام بواجبهم ، حسب البيان.
وأعلن الخزعلي عن موقفه “أمام أبناء شعبنا الرافض” لأي مساس من قريب أو بعيد بمُقدساتنا وشعائرنا الدينية، معلنا عن وقوفه ودعمه الكامل مع مُنتسبي “القوات الأمنية والمؤسسات القضائية” في التصدي لهذه التصرفات المنحرفة التخريبية .
وفي وقت سابق من اليوم أفاد شهود عيان، بسقوط جرحى في كربلاء، عندما قام موكب مؤيد لتظاهرات تشرين برفع شعارات مناهضة لأميركا وإيران، لتفرقه قوة من حماية المكان بالضرب.
وقال الشهود في تصريح لشبكة رووداو الإعلامية إن موكبا مؤيدا لتظاهرات تشرين يرفع الأعلام العراقية وصور ضحايا التظاهرات، ويهتف بشعارات مناهضة لأميركا وإيران، أراد الدخول لزيارة مرقد الإمام الحسين من أحد نقاط التفتيش المحيطة بالمرقد.
وأضاف الشهود أن قوات أمنية وقوات حفظ نظام العتبات، وجهات تابعة للحشد الشعبي تساهم في تنظيم زيارة الأربعين، تعدوا بالضرب على زوار هذا الموكب بالهراوات، وتفريقهم.
وسقط عدة جرحى لم يعرف عددهم إلى الآن جراء تفريق هذا الموكب حسب الشهود.
أفواج طوارئ كربلاء أصدرت بدورها بياناً أكدت فيه سيطرتها على الموقف.
وذكرت في البيان أن عناصرها تدخلت لتهدئة الأوضاع بعد وصول متظاهرين من باقي المحافظات بحجة زائرين على شكل مجاميع وتقربهم من دوائر حكومية والقاءهم شعارات استفزازية للقوات الامنية، حسب البيان.
وأردف البيان أنه إضافة إلى دخولهم بشكل استفزازي للعتبة الحسينية ما أثار حفيظة الزائرين وخدام العتبة، موضحاً أنه ولحد الان لايوجد أي احتكاك معهم من قبل القوات الأمنية سوى نصحهم لكي يكونوا زائرين منتظمين.
وفي وقت لاحق أصدرت خلية الإعلام الأمني بيانا قالت فيه إن أعدادا مِن المتظاهرين تجمعت في ساحة التربية في كربلاء وتوجهوا باتجاه باب القبلة وحاولوا الدخول مِن طريق غير مخصص للدخول.
وأضافت أن بعض المندسين افتعلوا احتكاكا مِن خلال استخدام الحجر ورميها باتجاه القوات الأمنية، موضحة أنه جرى التعامل الفوري والمسؤول معهم ومنعهم مِن أحداث بلبلة بمخالفة الإجراءات الأمنية.
وأشارت إلى أن الزائرين يواصلون أداء مراسم الزيارة بشكل اعتيادي مع الإجراءات الأمنية وفقا للخطة الامنية، مشددة على أن جميع الأمور تحت سيطرة القوات المكلفة بتأمين زيارة الأربعينية.