برلين- وكالات ومواقع
كشفت السلطات الألمانية هوية منفذ هجوم هاناو وقالت إن دوافع المهاجم الذي قتل أكرادا وأتراكا في مقهى للشيشة مرتبطة بالكراهية، مستبعدة أن يكون هناك جناة آخرين.
وذكرت الشرطة أن القاتل يدعى توبياس ويبلغ من العمر 43 عاما. ولم يُذكر لقبه، تماشيا مع الممارسة القضائية الألمانية.
وقالت وسائل إعلام إنه عبر عن وجهات نظر يمينية متطرفة في رسالة اعتراف تركها وراءه من 24 صفحة.
ووفق تقارير إعلامية أوروبية، عبر المهاجم عن أفكار عنصرية على تسجيلات في موقعه الإلكتروني، ودعا إلى القضاء على الأقليات العرقية والمهاجرين في ألمانيا.
كما بدأت الشرطة التحقيق في شريط فيديو يشرح فيه المهاجم دوافعه لتنفيذ الهجوم، وقالت الشرطة إن الفيديو تم سحبه من مواقع التواصل الاجتماعي صباح الخميس.
وبعد الجريمة، بدأت عملية مطاردة ضخمة للمرتكب شملت عشرات من رجال الشرطة المسلحين وطائرة هليكوبتر حامت فوق بلدة حيت يسكن (25 كيلومترا) شرق فرانكفورت.
وقالت الشرطة إنه أطلق النار على نفسه ووالدته البالغة من العمر 72 عاما في المنزل. كما أكدوا أنه كان يملك رخصة صيد.
وذكرت وسائل الإعلام المحلية أن ثماني أو تسع طلقات أطلقت على حانة شيشة منتصف الليل في هيوماركت في وسط البلدة في حوالي الساعة العاشرة مساء.
وشوهدت سيارة مظلمة تغادر مكان الحادث، وبعد ذلك بوقت قصير، تم إطلاق النار على مقهى الشيشة الثاني في كورت شوماخر بلاتز في منطقة كيسلشتات الغربية.
ونفت الشرطة التقارير الأولية عن وقوع حادث ثالث فى منطقة لامبوى.
وفي فيديو اخر على تويتر يظهر توبياس يوجه كلاما للأميركين حول ما قال إنه “مجتمع سري يتحكم بالولايات المتحدة”.
وفي حين أن جرائم العنف نادرة نسبياً في ألمانيا، فقد شهدت البلاد ارتفاعاً في الإرهاب اليميني المتطرف والإسلامي، فضلاً عن موجة الجريمة المنظمة.
وأبرز تيارات اليمين المتطرف هي حركة بيغيدا، وهي اختصار لـ”وطنيون أوروبيون ضد أسلمة الغرب”، وهي حركة سياسية ألمانية توصف في وسائل الإعلام بالتطرف.
وتزداد المخاوف في البلاد من حزب “البديل من أجل المانيا”، وهو أول حزب يميني شعبوي يدخل البوندستاغ (البرلمان) منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.
ويصنف الحزب باليميني المتطرف، وسبق أن شارك في مظاهرة لحركة بييغدا ضد المهاجرين.
ووفقا لوكالة الاستخبارات الداخلية الألمانية، ارتكب المتطرفون اليمينيون المتطرفون 10105 جرائم عنف في العقد الماضي، فضلا عن 83 جريمة قتل منذ عام 1990.
وقد أدرجت وكالات إنفاذ القانون في ألمانيا نحو 000 12 شخص في قائمة المتطرفين اليمينيين المتطرفين.
وفى يوم الجمعة الماضي، اعتقلت النيابة العامة الفيدرالية 12 شخصا كجزء من تحقيق مع مجموعة يمينية متطرفة يشتبه في أنها تخطط لشن هجمات على سياسيين وطالبي لجوء ومسلمين.