مع ذكرى الاول من تشرين الذي صادف قبل يومان خرج العشرات من المتظاهرين منذ الصباح في ساحة التحرير بهتافات تستذكر الاحتجاجات التشرينية ومع تواجد مكثف للقوات الامنية و قوات مكافحة الشغب
و بقرأءة بسيطة ممكن لنا القول
1️⃣ ان الحركة التشرينية مازالت تعاني من التشظي وعدم الثقة فيما بينها من يجعل توحيدها صعب جداً وهذا واضح جدا من خلال عدم مشاركة كل النشطاء فيها وانسحاب نشطاء اخرين بالرغم من اتفاقهم مع اللجنة التنظيمية للمظاهرات على حضورهم و مشاركتهم الا ان نكثوا اتفاقهم مع صباح يوم المظاهرات ولم يأتوا من ما يدل على عدم ثقتهم باللجنة المنظمة
2️⃣ من تواجد في الساحة اليوم هم التشرينيون الاوائل الذي كان مطلبهم ومازال عدم المشاركة في العملية السياسية في ظل الدستور الحالي وان مطلبهم الاول تعديل الدستور و سن قانون انتخابي عادل و تشكيل مفوضية بعيدة عن الاحزاب و اجراء انتخابات ب اشراف دولي و هم لا يتقبلون اي فكرة بديلة ك المشاركة في العملية السياسية الحالية وتحت القانون الحالي و لذلك نراهم قد طردوا من الساحة اثنان من زعماء الحركات التي تاسست بأسم تشرين و تتعزم دخول الانتخابات القادمة
3️⃣ رفعوا المتظاهرين اليوم شعارات تقول ان لا يوجد اي كتلة او نائب او مسؤول داخل البرلمان اوضمن الحكومة يمثل تشرين وهذا تطور خطير حسب وجهة نظري اذا هذا يعني سحب الدعم الشعبي التشريني لكل كتلة سياسية او حزب اونواب داخل الحكومة والبرلمان صعدت بأسم تشرين وان التشرينيون يرفضون هؤلاء الممثلين الذين يقولون اننا نمثل تشرين وهذا يوصلنا الى نتيجة أن هناك غضب تشريني جماهيري كبير من الاداء السياسي لنواب تشرين حيث يرونه اداء هابط جداً ويهتم ب المكاسب الشخصية لهؤلاء النواب ولا يلتفت الى مطالب المتظاهرين منذ 2019 لذلك شهدت هذه المظاهرات اعلان البراءة منهم و عدم انتخابهم مرة اخرى.
4️⃣ ممارسة قوات مكافحة الشغب اليوم مع المتظاهرين كانت رسالة من الحكومة لعدم السماح بالاعتصامات التي ربما بقدم عليها المتظاهرون و اتساع رقعة الاحتجاج لذلك قررت قوات مكافحة الشغب انهاء ذلك مبكرأ رغم ان هناك موافقة امنية مسبقة منحت من وزارة الداخلية للمظاهرة.
5️⃣ قد يكون هناك وعياً سياسياً مختلفاً لمتظاهرين اليوم عن متظاهرين 2019 اذا كانت هناك شعارات ليس فقط ضد الاحزاب الشيعية بل كانت هناك شعارات ضد كتل سنيه ايضا و ضد عدم التزام الاقليم بسداد مستحقات المركز و ايضا شعارات لقضايا تعتبر عن قضايا وطنية وغير فئوية مثل شعارات تطالب بعودة السيادة العراقية على خور عبد الله بالكامل و رفض سياسيات تركيا المائية وغير المائية مع العراق و رفض اي ربط سككي مع ايران يكون لنقل البضائع اذن هناك تطور ايجابي عكس مظاهرات 2019 التي كانت موجه فقط لأتهام الطبقة السياسية الشيعية بالفساد والعمالة.
