مسؤول في الاطار التنسيقي: هنالك مبادرة لعقد لقاء خماسي بحضور الصدر

كشف مسؤولان في الإطار التنسيقي أن هناك مبادرة لعقد لقاء خماسي بين ممثلي الشيعة، السنة والكورد في النجف، بمشاركة زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، من المؤمل أن يعقد بعد انتهاء زيارة الأربعين.

وبحسب المعلومات فإن رئيس تحالف الفتح هادي العامري، يعمل حالياً من أجل عقد الاجتماع، مبيّناً أنه في حال عقده، سيكون خماسياً وسيشارك فيه ممثلون عن الحزب الديمقراطي الكوردستاني، تحالف السيادة، الإطار التنسيقي، التيار الصدري ورئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي.

عضو الهيئة العامة لتيار الحكمة، أحمد العيساوي، قال إن هناك مساعي لعقد هذا الاجتماع، لبحث شروط مقتدى الصدر لتشكيل الحكومة، منها مشاركة أشخاص مستقلين فيها.

الاجتماع، إن عقد، سيكون في الحنانة بمدينة النجف بعد زيارة الأربعين، حسب العيساوي الذي نوّه إلى أن الإطار التنسيقي يحاول اقناع مقتدى الصدر بالمشاركة في الحكومة، أو أن يباركها في حال لم يشارك فيها، من أجل تجنب المواجهة.

الخلافات بين الجانبين بلغت ذروتها بعد انسحاب أعضاء الكتلة الصدرية الـ 73 من مجلس النواب في (12 حزيران 2022)، وتتركز الآن حول حل البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة.

عضو هيئة رئاسة منظمة بدر المنضوية في تحالف الفتح، محمد مهدي البياتي: إنه ليس من الواضح ما إذا كان الاجتماع خماسياً أو رباعياً، لكن القادة السياسيين بدأوا بالتحرك، مشيراً إلى أن الرئيس مسعود بارزاني ورئيس إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني ورئيس تحالف الفتح هادي العامري ورئيس تيار الحكمة الوطني عمار الحكيم، يعلمون من أجل عقد اجتماع مع مقتدى الصدر، والاتفاق على جميع القضايا كبيرة كانت أم صغيرة، وعلى تشكيل الحكومة.

ورغم أن الحديث يجري عن عقد اجتماع خماسي حتى الآن، لكن البياتي قال إن الاجتماع قد يكون ثنائياً، لأن هناك تفاهماً بين هادي العامري ومقتدى الصدر منذ فترة طويلة، حتى في وقت الأزمات والتوترات، مضيفاً أن هذا التواصل مستمر الآن أيضاً، من أجل التحضير للاجتماع مع الاطراف السياسية، أو عقد اجتماع ثنائي.

وفق معلومات فإن هناك نقاشات داخل الإطار التنسيقي حول أعضاء الوفد الذي من المقرر أن يجتمع مع مقتدى الصدر، حيث هناك أطراف تريد أن توسع نطاق المشاركة فيه.

طريقة حل مجلس النواب وإجراء الانتخابات المبكرة، نقطة الخلاف الرئيسية بين التيار الصدري الذي يريد أن تشرف الحكومة الحالية على اجراء الانتخابات المبكرة، والإطار التنسيقي الذي لا يريد أن تشرف الحكومة ومفوضية الانتخابات الحاليتين عليها، أو أن يتم اجراءها بقانون الانتخاب الحالي.

يذكر أن الرئيس مسعود بارزاني، ورئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، ورئيس تحالف السيادة خميس الخنجر، قد أكدوا في اجتماعهم يوم (11 أيلول 2022)، على أهمية اجراء انتخابات مبكرة بعد تهيئة المتطلبات القانونية ومستلزماتها وفق الآليات الدستورية، يسبقها تشكيل حكومة تتمتع بكامل الصلاحية، وتحظى بثقة واطمئنان الجميع ببرنامج حكومي متفق عليه، مع التأكيد على ضرورة استمرار مجلس النواب بعمله لحين موعد الانتخابات.

ويأمل الإطار التنسيقي أن يلعب الحزب الديمقراطي الكوردستاني وتحالف السيادة دورهما في حث التيار الصدري على الجلوس إلى طاولة الحوار، بعدما بقي مكانه شاغراً في اجتماعي الحوار الوطني اللذين عقدا بدعوة من رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي.

بدوره قال يحيى العيساوي، عضو مجلس النواب عن تحالف السيادة إن هناك محاولة لعقد اجتماع للقادة السياسيين مع مقتدى الصدر، من أجل حل الخلاف بين الإطار التسيقي والتيار الصدري، خصوصاً وأن التيار الصدري يشكل جزءاً من العملية السياسية حتى الآن.

ومنذ (23 تموز 2022) لم تنعقد جلسات مجلس النواب، فيما لم تتشكل الحكومة رغم مرور نحو عام على اجراء الانتخابات في العراق، بسبب الخلافات بين أطراف البيت الشيعي.

Related Posts