أبدت وزارة الصحة تفاؤلاً يشوبه الحذر إزاء الموقف الوبائي في البلاد وانخفاض إصابات كورونا، وبينما اشترطت الوصول إلى التغطية المجتمعيَّة بتلقيح المواطنين لرفع القيود المفروضة، أكدت أنه لا مانع من تلقي الجرعة الثالثة للمواطنين الملقحين بجرعتين في حال إقرارها في العراق من قبل منظمة الصحة العالمية.
وقال مدير قسم تعزيز الصحة في وزارة الصحة الدكتور هيثم العبيدي في تصريحات إنَّ “المتعارف عليه في عالم الفيروسات بجميع أنواعها أنها معرضة للطفرات الجينية القصيرة المدى وبعيدة الأثر، وتعود هذه التحورات الجينية بسبب نزول موجات وبائية لفيروس معين”، مؤكداً أنَّ “العراق لم يصل حتى الآن إلى الموجة الرابعة لفيروس كورونا، ولكننا معرضون لدخول هذه الموجة”.
وأوضح أنَّ “وزارة الصحة عن طريق (قسم تعزيز الصحة) كان لها دور مهم وكبير في موضوع توعية المواطنين وتحذيرهم من الفيروس وفق ندوات توعوية وتثقيفية ما زالت مستمرة إلى الآن من قبل الوزارة، ولم تتخلَّ الوزارة، كما يتداول، عن واجباتها اتجاه المواطنين بتوعيتهم المستمرة بهذه الحملات، والحمد لله فإنَّ الموقف الوبائي جيد في الوقت الحاضر في البلاد، والدليل قلة عدد الإصابات والوفيات، والدخول إلى العناية المشددة أقل بكثير عما كان عليه سابقاً”.
وبشأن عدم تحقيق العراق النسب المطلوبة من تلقيح المواطنين لرفع القيود، أوضح العبيدي سبب ذلك بقوله: إنه “في العراق ومنذ بداية الأزمة ظهرت بعض الأصوات المغرضة التي أعلنت بأكثر من موقف غير علمي خطورة أخذ اللقاح وتأثيراته وغيرها من الأمور غير الصحيحة والواقعية وغير العلمية، مما أدى إلى عزوف المواطن العراقي عن أخذ اللقاح ولمدد طويلة استثمرتها الدول الأخرى بتطعيم مواطنيها والوصول إلى التطعيم المجتمعي بنسبة 70 % فما فوق، والعراق تأخر بسبب تلك الأصوات إلى أن تمكنت الفرق التوعوية من إقناع المواطنين بفعالية جميع اللقاحات الموجودة في العراق وأنها آمنة 100 %، ليبدأ بعد ذلك الاقبال وبنسب جيدة، ولكننا ما زلنا متأخرين عن بقية دول العالم بنسب التغطية”.