انتقد رئيس حزب بيارق الخير، محمد الخالدي، ما أسماه “التدخل الواضح” من الجانب الإيراني في شؤون العراق، مشيراً إلى أن زيارات عدد من مسؤوليهم الى العراق تتم بلا مراسم دبلوماسية.
وقال الخالدي إن “للعراق وإيران مشتركات كثيرة، منها التبادل التجاري الكبير، والحدود المشتركة التي تتجاوز 1400 كم، إلى جانب الثقافة المتقاربة، يمكن الاستفادة منها”، آملاً بأن “تكون علاقتنا الجديدة تختلف عن سابقاتها، وتستند إلى مبدأ حسن الجوار”.
وأشار الخالدي إلى أنه “يجب أن تبنى العلاقات الثنائية بشكل متكافئ بين البلدين، وعلى أساس احترام المتبادل في مجالات السياسة، الاقتصاد، الحدود، وأمن المنطقة”.
رئيس حزب بيارق الخير ذكر أنه “هناك تدخلاً واضحاً، وكانت هناك زيارات لمسؤولين إيرانيين للعراق دون أن تقام مراسم دبلوماسية لها، وأن هناك رفضاً شعبياً لمثل هذه العلاقات مع أي دولة”، مردفاً بأنه “يجب أن تكون هناك حدود في تلك العلاقات المتبادلة تقوم على أساس الاحترام المتبادل”.
الخالدي لفت إلى أن “العراق يتطلع إلى أن يسيطر الرئيس الإيراني الجديد على الأطراف التي تتدخل بشؤونه، وتطوير العلاقات المشتركة إلى الأفضل بشكل يخدم مصلحة الشعبين والمنطقة بشكل عام”، موضحاً أنه “يمكن لإيران استغلال مكانة العراق الجغرافية واستغلال منافذه في تصدير منتجاتها إلى سوق العراق والخارج، كذلك توسيع السياحة الدينية معه، فضلاً عن الاستفادة من علاقة التعاون مع القوات الأمنية العراقية في ضمان أمنها وأمن حدودها بعيداً عن سياسية التدخل”.
“يمكن لإيران الاستفادة من العلاقات التي تربط العراق بدول الغرب، فللعراق مكانة ممتازة بالنسبة لإيران يمكن أن تستفاد منها بالاستناد الى علاقات ثنائية مشتركة تعتمد الاحترام المتبادل”، على حد قول الخالدي.
رئيس حزب بيارق الخير أكد أن “إيران كانت تتدخل بشؤون العراق تدخلاً واضحاً، وممارساتها لم تكن في إطار التعاون، وأن العراق يجسد نقطة أمنية بالنسبة لها”، مبيناً أن “ذلك ليس من مصلحة الطرفين”.
وأضاف الخالدي أن “إيران تستخدم العراق كساحة للقتال وتصفية الحسابات، وهي تستهدف قوات التحالف والارتال العسكرية التابعة لها على أرض العراق، ما ينعكس بشكل سلبي على وضع العراق في كافة الاصعدة”، منوهاً إلى أنه “يجب أن تكون هناك حدود ترسم العلاقات بين البلدين الجارين دون تدخل عراقي في إيران دون تدخل إيراني في شؤون العراق أيضاً”.
وتطرق الخالدي إلى موضوع المياه، عاداً الاتفاق بشأنها من أهم الأمور التي يجب أن تناقش بين البلدين في عهد الرئيس الجديد، إلى جانب ضبط الحدود ومكافحة المخدرات التي أضحت تشكل خطراً جديداً على البلاد.
الخالدي لفت الى أن “الحكومة العراقية مقصرة لأنها لم تستفد من المياه الداخلية والأمطار، وهي لم تنشئ ولا سدّاً واحداً وذلك أدى إلى هدر المياه دون الاستفادة منها”، مبيّناً أنه “يمكن للعراق حل مشكلة المياه مع جارتها بالاستفادة من التجارة مقابل المياه”.
وشدّد الخالدي على أهمية حفظ التوازن في العلاقات المشتركة بين العراق وإيران بقوله إنه “من المهم وجود توازن، كذلك ربط في المشتركات الموجودة منذ آلاف السنين”، آملاً بأن تكون سياسة الرئيسي مختلفة وأن تكون “سياسة دولة لدولة” تستند إلى الاحترام وأخذ التعددية والتنوع الموجودين في العراق بعين الاعتبار.