طالبت كتلة الاتحاد الوطني الكوردستاني في البرلمان العراقي بمراعاة العدالة في مشروع قانون الموازنة، وحل أزمة رواتب موظفي إقليم كوردستان بـ”أسرع ما يُمكن”.
جاء ذلك في رسالة لكتلة الاتحاد بمناسبة الذكرى السنوية السادسة لاستشهاد اللواء شيركو فاتح ورفاقه خلال الحرب مع داعش، وورد فيها إن “بلادنا لم تتخلص بعد من تهديدات ومخاطر الارهاب”، عاداً أن الأوضاع الاقنصادية والسياسية وتفشي كورونا “كانت عوامل مساعدة لتنشيط الارهاب من جديد”.
وأضاف: “ندعو جميع الاطراف أن تتعامل بروح المسؤولية مع حساسية الوضع السياسي والحياة المعيشية للمواطنين”.
ولا تزال المفاوضات بين أربيل وبغداد مستمرة حول مشروع موازنة 2021 قيد دراسة اللجنة المالية التي تجري التعديلات عليها تمهيداً لعرضها على تصويت مجلس النواب، وسط غياب اتفاق على تحديد حصة الإقليم.
وأوضح البيان أنه “في خضم تمرير مشروع قانون الموازنة، فضلا عن دعوتنا الى مراعاة العدالة في تخصيص حصص المحافظات العراقية كافة، فإننا نناشد مجددا الحكومة الاتحادية وحكومة اقليم كوردستان والكتل البرلمانية، بحل ازمة رواتب الاقليم حيث ان تردي الوضع الاقتصادي والمعيشي لمواطني كوردستان لن يتحمل أكثر من ذلك تأخراً في رواتبهم”.
ويقضي مشروع القانون بموجب المادة (11 – أولاً) بأن تتم تسوية المستحقات بين الحكومة الاتحادية وإقليم كوردستان للسنوات 2004 لغاية 2020، بعد قيام ديوان الرقابة المالية الاتحادي، بالتنسيق مع ديوان الرقابة المالية لإقليم كوردستان بتدقيقها. كما ستقوم وزارة المالية الاتحادية ابتداء من العام 2021 بتنزيل أقساط الدين المترتبة بذمة إقليم كوردستان الممنوحة لها من قبل المصرف التجاري العراقي وجدولتها على عشر سنوات، وتلزم المادة (11 – ثانياً) من مشروع القانون حكومة إقليم كوردستان بتسليم 250 ألف برميل نفط خام يومياً من النفط الخام المنتج من حقولها، وأن تسلم الإيرادات النفطية وغير النفطية إلى الخزينة العامة للدولة حصراً.
وبحسب الجداول المرفقة بمشروع الموازنة، فقد قدرت نفقات إقليم كوردستان بـ13.9 ترليون دينار بالإضافة إلى 923.4 مليار دينار ضمن النفقات السيادية.
وفيما يلي رسالة كتلة الاتحاد الوطني الكوردستاني في مجلس النواب العراقي “بمناسبة ذكرى استشهاد اللواء شيركو فاتح ورفاقه”:
قبل ستة أعوام، وتحديداً في صبيحة يوم 30/1/2015، استشهد البيشمركة القيادي اللواء شيركو فاتح شواني وجمع من رفاقه البيشمركة، خلال إحدى المعارك الضارية ضد ارهابيي داعش في الجبهات الأمامية بمحور كركوك.
كان الشهيد شيركو قياديا مناضلا ومحبوباً لدى البيشمركة وجماهير شعب كردستان، وبمقدار محبته هذه كان بطلاً صنديداً في ضرب الارهابيين وكسر هيبة داعش، إذ كانت صولاته نابعة من العقيدة الراسخة للاتحاد الوطني، حيث قدمت مدرسة مام جلال أثناء مواجهة الارهابيين ودحرهم، العشرات من القادة والآمرين قرابين في سبيل حماية تربة كردستان الطاهرة، أمثال اللواء حسين منصور واللواء صلاح ديلماني وكمال حاج شيخة واللواء شيركو شواني، فضلا عن استشهاد الميئات من رفاقنا البيشمركة الأبطال.
وجنبا الى جنب البيشمركة والقوات العراقية الباسلة، كانت قوات مكافحة الارهاب البطلة، قبل مجيء داعش و لحين دحرهم بالكامل في كردستان والعراق كافة، مثالا للقوات المدربة والشجاعة في مواجهة الارهابيين، بدءا من جلولاء والى حماية كركوك ومن ثم تحرير مخمور، وسطرت بذلك صفحات ناصعة في تاريخها.
أيها المواطنون الأعزاء..
القوى والكتل السياسية العراقية المحترمة..
في الوقت الذي نحيي هذه الذكرى، فإن بلادنا لم تتخلص بعد من تهديدات ومخاطر الارهاب، حيث قامت خفافيش الظلام قبل أيام باستشهاد وجرح العشرات من المواطنين الابرياء في ساحة الطيران، كما ان سوء الوضع الاقتصادي وتفشي جائحة كورونا خلال الاشهر الماضية، فضلا عن بقاء المشاكل السياسية دون حلول، كانت عوامل مساعدة لتنشيط الارهاب من جديد.
لذا ندعو جميع الاطراف أن تتعامل بروح المسؤولية مع حساسية الوضع السياسي والحياة المعيشية للمواطنين.
وفي خضم تمرير مشروع قانون الموازنة، فضلا عن دعوتنا الى مراعاة العدالة في تخصيص حصص المحافظات العراقية كافة، فإننا نناشد مجددا الحكومة الاتحادية وحكومة اقليم كوردستان والكتل البرلمانية، بحل ازمة رواتب الاقليم حيث ان تردي الوضع الاقتصادي والمعيشي لمواطني كردستان لن يتحمل أكثر من ذلك تأخرا في رواتبهم، لذلك يجب حل هذه المسألة بأسرع ما يمكن.
تحية الى الأرواح الطاهرة للشهداء اللواء شيركو ورفاقه وجميع شهداء محاربة الارهاب الظلامي في العراق وكردستان.
كتلة الاتحاد الوطني الكوردستاني
في مجلس النواب العراقي