شدد تحالف الفتح، الأربعاء، (23 كانون الاول 2020)، على ضرورة التحرك دوليا بعد “الاستهزاء” بالدم العراقي والافراج عن منفذي جريمة النسور، فيما اشار الى ان امريكا تعتبر العراق “حديقة خلفية” لواشنطن.
وقال القيادي في التحالف سعد السعيدي: ان “قرار الرئيس الامريكي دونالد ترامب الاخير بالافراج عن منفذي مجزرة النسور عام 2007، يأتي ضمن سلسلة الاستهزاء بالسيادة العراقية والدم العراقي”.
واضاف ان “جرائم امريكا الاخيرة سواء في قصف مقرات الحشد الشعبي وقصفه لقادة الانتصار واغتيالهم وضيف العراق يندى لها الجبين”، مشددا على “ضرورة محاسبة الادارة الامريكية ومقاضاتها كما فعلت الجمهورية الاسلامية حين ادانت ترامب في الدعاوى القضائية”.
واكد أن “الكرة في ملعب الدبلوماسية العراقية بأخذ دورها وتقديم شكاوى الى المجتمع الدولي والوقوف على مدى الاستهتار بالدم العراقي”، لافتا الى ان “امريكا تعتبر العراق الحديقة الخلفية لواشنطن ودم العراقي ارخص دم”.
وتابع ان “بعض الجهات الداخلية ترتبط مصالحها بشكل مباشر مع واشنطن ومع الادارة الامريكية واذا لم تؤيد قرار ترامب ستكون ساكتة كما عهدناها في قرار اخراج القوات الاجنبية من العراق”.
وأصدر الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب، عفوا عن أربعة من حراس الأمن من شركة بلاك ووتر الذين حكم عليهم بالسجن لمدد طويلة لقتلهم 14 مدنيا في بغداد عام 2007.
وكان الأربعة – بول سلاو، وإيفان ليبرتي، وداستن هيرد، ونيكولاس سلاتن – جزءًا من قافلة مدرعة أطلقت النار بشكل عشوائي بالرشاشات وقاذفات القنابل على حشد من الأشخاص العزل في العاصمة العراقية، عُرفت المذبحة باسم مذبحة ساحة النسور.