يحيى رسول: لن نسمح بلغة فرض الإرادات على حساب اسم العراق وسيادته

في أول رد رسمي على حادث إطلاق الصواريخ على محيط السفارة الأميركية ببغداد ليلة امس (20 كانون الأول 2020)، أعلن الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية، يحيى رسول، أن القوات الأمنية العراقية لن تسمح بلغة فرض الإرادات على حساب اسم العراق وسيادته.

ونقلت وكالة الأنباء العراقية عن رسول قوله إن “عصابات الجريمة جددت استهدافها الصاروخي لمنشآت ومنازل مدنية في المنطقة الخضراء ببغداد مساء اليوم”.

وكشف الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية أن الاستهداف أدى إلى حدوث أضرار في عدد من البنايات السكنية والسيارات وترويع للسكان.

وشدد رسول على أن “مثل هذه الأعمال الإجرامية تستهدف المواطن وأمنه وتسعى إلى الانتقاص من هيبة الدولة وزعزعة الاستقرار، مضيفاً “لن نسمح بالمساس بأمن البعثات الدبلوماسية في العاصمة بغداد وتهديدها وإننا ملتزمون بحمايتها”.

وأعلن الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية: “ستعمل قواتنا الأمنية على ملاحقة الخارجين عن القانون وتقديمهم للعدالة، ولن تسمح بلغة فرض الإرادات على حساب اسم العراق وسيادته”.

وكان مراسل شبكة رووداو الإعلامية في بغداد، أفاد بسقوط عدة صواريخ في محيط السفارة الأميركية بالعاصمة، وأن ثلاثة صواريخ سقطت بالقرب من السفارة الأميركية‬، وسقط آخر على عمارة في مجمع القادسية، كما سقط صاروخ في منطقة الجادرية.

من جهتها أعلنت خلية الإعلام الأمني أن مجموعة خارجة عن القانون أقدمت على إطلاق عدد من الصواريخ باتجاه المنطقة الخضراء في بغداد مساء اليوم، وأوضحت أن الصواريخ انطلقت من “معسكر الرشيد، وسقطت داخل المجمع السكني على عدد من عمارات القادسية السكنية”.

أما الخسائر التي نتجت عن هذه الصواريخ فقد فصلتها خلية الإعلام الأمني في بيان لاحق أشارت فيه إلى أن عدد الصواريخ بلغ ثمانية، حيث “سقط صاروخ في الشقة رقم 6 في الطابق الأول في عمارة رقم 1، كما سقط الثاني في عمارة رقم 3 الطابق الأول بالشقة رقم 1، فيما سقط الثالث في العمارة ذاتها بالطابق السابع، أما الرابع سقط أمام العمارة 26، وكان سقوط الصاروخ الخامس أمام العمارة 18، إلى ذلك سقط الصاروخ السادس أمام العمارة رقم 14 قرب السوق الداخلي، وسقط الصاروخ السابع في إحدى البحيرات، أما الثامن فقد سقط قرب إحدى السيطرات.

ونتج عن ذلك بحسب بيان خلية الإعلام الأمني إصابة جندي عراقي وحدوث أضرار مادية في هذه البنايات بعد أن دخلت هذه الصواريخ إلى بعض الشقق السكنية التي يقطنها المواطنون، فضلاً عن حدوث أضرار بـ 14 عجلة مدنية ومولدة كهرباء وكرفان.

من جهة أخرى، دعا زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، في تغريدة على “تويتر”، الحكومة لإعلان حالة الطوارئ لحماية المدنيين والبعثات الدبلوماسية، مؤكداً “ليس من حق أحد استعمال السلاح خارج إطار الدولة”، وقال إن تعريض المدنيين للخطر هو ديدن الميليشيات كما خبرناهم سابقاً وبحجة مقاومة الاحتلال.

الصدر دعا أيضاً الحكومة إلى إعلان حالة الطوارئ في بغداد “والاستعانة بالجيش حصراً” لحماية المدنيين والبعثات الدبلوماسية، معبراً عن “استعداده للتعاون الامني في هذا الشأن”، واعتبر كل من يستعمل السلاح خارج نطاق الدولة والقرار العقلائي الإجماعي “إما إرهابي أو خارج عن الشرع والقانون”.

وحث زعيم التيار الصدري البرلمان العراقي على التفاوض مع السفارة الأميركية لأجل وضع حد “لاحتلالها وتحكمها وتدخلها بالشأن العراقي” بما يحفظ للعراق أمنه، ونصح السفارة الأميركية بعدم الرد العسكري والأمني وترك زمام الأمور للدولة العراقية “فهي صاحبة السيادة لا أنتم”.

Related Posts