حذر وزير الداخلية العراقي الأسبق، باقر الزبيدي، من مخطط انقلاب عسكري لحزب البعث المنحل، بقيادة عزت الدوري، نائب الرئيس الراحل صدام حسين، وبمساعدة شخصيات عسكرية.
وقال الزبيدي في مقال بعنوان “الانقلاب العسكري القادم في العراق”، إن “المؤتمرات التي تم الحشد لها من بعض الشخصيات المحسوبة على العملية السياسية بعد سنة 2003، التي هربت من العراق، وبعثيين مقيمين في شمال الوطن ودول غربية، انتهت بقرار تفويض الجناح العسكري للبعث بعد أن فشل المشروع السياسي للحزب”.
وأضاف الزبيدي الذي شغل منصب وزير الداخلية بين عامي 2006 ـ 2008، أن “التدريبات المكثفة التي يقوم بها الجناح العسكري للبعث في شمال ديالى ومثلث الموت (مكحول وخانوكة وسلسلة جبال حمرين) لها هدف واحد، وهو دعم مشروع الانقلاب العسكري الجديد”.
وأوضح في مقاله الذي نشره عبر صفحته على فيسبوك، أن “ضباطا سابقين في الأجهزة القمعية، هم من وضع المخطط بالتعاون مع شخصيات عسكرية، ومقاتلين تابعين للطريقة النقشبندية برعاية عزت الدوري”.
وتشهد المناطق المحصورة بين محافظات ديالى وكركوك وصلاح الدين المعروفة بـ”مثلث الموت”، عمليات مسلحة متواصلة ضد أهداف عسكرية ومدنية، يشنها مسلحون يشتبه في أنهم من تنظيم “داعش”.
ويتزعم الدوري تنظيما مسلحا يطلق على نفسه “الحركة النقشبندية”، وينشط في شمالي ديالى، ومحافظتي كركوك وصلاح الدين.
وفي وقت سابق، رصدت القوات المسلحة الأميركية 10 ملايين دولار لمن يتقدم بأي معلومات تقود إلى اعتقال الدوري أو قتله.
واختفى الدوري طوال الفترة الماضية، وكان ينشر بيانات رسمية دعم في بعضها تنظيم “داعش” عقب سيطرته على مدن عدة في العراق.
ويوجد اسم الرجل الثاني أيام صدام حسين، على قائمة الولايات المتحدة لشخصيات النظام السابق المطلوبين.
وكان آخر ظهور للدوري في نيسان 2019، عندما ألقى كلمة عبر فيديو، قدم فيها اعتذاراً إلى الكويت جراء غزو 1990، وأكد أنها لم تكن جزءا من العراق.
وكان الجيش العراقي قد غزا دولة الكويت عام 1990، واعتبرها في ذلك الوقت محافظة تابعة له، وبعد بضعة أشهر شن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة عملية عسكرية واسعة (عاصفة الصحراء) أخرجت خلالها القوات العراقية من الكويت.