هاجم القيادي في عصائب أهل الحق جواد الطليباوي، اليوم الثلاثاء، (22 أيلول 2020) الحملة الأمنية التي وجّه بها رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي، للافراج عن الناشط المختطف سجاد العراقي، في محافظة ذي قار.
وقال الطليباوي في تغريدة بموقع تويتر، إنه “لولا تضحيات عشائر ذي قار لما تحقق النصر، ولما كانت هناك هيبة للدولة، لذلك من المعيب استعراض الكاظمي بجهاز مكافحة الإرهاب على أبناء عشائرنا في ذي قار واستخدامه لترويعهم بذريعة وجود شخص مخطوف”.
وكانت خلية الإعلام الأمني أعلنت انطلاق واجب مشترك للبحث عن الناشط سجاد العراقي في ذي قار المخطوف منذ يوم السبت الماضي.
وقالت الخلية في بيان : إن الواجب المشترك يشمل 6 مناطق في ذي قار.
و وجه رئيس الوزراء العراقي، القائد العام للقوات المسلحة، مصطفى الكاظمي، قيادة العمليات المشتركة بإجراء فوري للبحث عن الناشط المدني “سجاد العراقي” الذي اختطف في مدينة الناصرية .
وتم تكليف قوة مِن جهاز مكافحة الإرهاب بالتوجه الى محافظة ذي قار “مسنودة بطيران الجيش للبحث عن المخطوف وتحريره وإنفاذ القانون بالخاطفين وتقديمهم للعدالة”.
ولايزال مصير الناشط سجاد العراقي المختطف منذ مساء السبت مجهولاً، رغم أن الشرطة أعلنت تحديد وتطويق مكان المختطفين منذ الساعات الأولى لعملية الاختطاف.
و أكدت قيادة شرطة ذي قار أنها تضيق الخناق على خاطفي الناشط سجاد العراقي بالقرب من منطقة “آل ازيرج” والتي تبعد 15 كلم عن مركز مدينة الناصرية، فيما أفادت بأن الطابع العشائري للمنطقة هو ما أخر عملهم .
وقال المتحدث الرسمي باسم شرطة ذي قار فؤاد كريم عبدالله: إن عناصر شرطة المحافظة حددت نوع السيارة ومسارها والمكان الذي اتجهت إليه، مضيفاً أنه فور رصد مكانها تم تحريك فوجين لتطويق منطقة بالقرب من “ال ازيرج” التي تبعد 15 كلم عن مركز المدينة، التي توجه لها الخاطفون.
وتشهد محافظة ذي قار، احتجاجات عارمة وقطعاً لأغلب الطرق والجسور، احتجاجاً على اختطاف الناشط سجاد العراقي، وإصابة رفيقه باسم فليح.
وأوضح عبدالله أنه تم تضييق الخناق على منطقة وجود الخاطفين وفي الساعات المقبلة ستتم مداهمة المكان، مبينا أن طبيعة المكان العشائري “تتطلب مزيداً من التأني في تنفيذ مهمام مماثلة، ما اضطرنا الى تأخير عملية المداهمة”.
وأكد المتحدث الرسمي باسم شرطة ذي قار، أن جريمة الاختطاف هذه ذات طابع جنائي.
وتظاهر المئات أمام مبنى ديوان المحافظة ومجلس ذي قار، بعدما توجهوا إلى المكان، منطلقين من ساحة الحبوبي، كما قطعوا عدداً من الطرق والجسور ومنها جسري الحضارات والزيتون.
وأفادت مصادر محلية بأن مسلحين مجهولين كانوا يستقلون ثلاث سيارات مظللة اختطفوا الناشط سجاد العراقي، وأطلقوا النار على صديقه باسم فليح الذي كان برفقته بأسلحة كاتمة للصوت، حيث تم اسعاف الأخير للمشفى لانقاذ حياته، فيما لا يزال مصير الأول مجهولاً.
وعلى إثر ذلك أصدر المتظاهرون في ساحة الحبوبي بالناصرية بياناً تضمن إمهال قيادة الشرطة ساعة واحدة للقبض على الجناة، مهددين بإغلاق كافة شوارع ومنافذ الناصرية والدوائر بعد انتهاء المهلة.
وفي وقت لاحق، أعلنت شرطة ذي قار تحديد العجلة التي اختطفت الناشط سجاد العراقي، وفيما أشارت إلى أن استجابة الأجهزة الأمنية كانت سريعة بعد وقوع الحادث، دعت المتظاهرين للتعاون مع الأجهزة الأمنية لتهدئة الأوضاع.
وعرف سجاد العراقي بكتاباته الجريئة على منصات التواصل الاجتماعي، وأشار في 4 من شهر أيلول الجاري إلى تهديده من قبل أحد المنتمين للتيار الصدري، محملاً إياهم المسؤولية عما يتعرض له في المستقبل.
ويشهد العراق منذ تشرين الأول الماضي، على نحو متقطع، احتجاجات شعبية عمت معظم محافظات الوسط والجنوب، تخللتها أعمال عنف أسفرت عن مقتل المئات وإصابة الآلاف، كما تصاعدت خلال الآونة الأخيرة عمليات الاغتيال التي استهدفت الناشطين.