متابعة “ساحات التحرير”
حمّل مندوب العراق الدائم لدى الأمم المتحدة، محمد حسين بحر العلوم، من وصهم بالمندسين مسؤولية وقوع الضحايا، فيما دافع عن حجب الانترنيت بذريعة أنه” يُستخدم للترويج للعنف والكراهية وتعطيل الحياة العامة”.
ووصف بحر العلوم في كلمته أمام مجلس الأمن الدولي، المظاهرات بأنها طريقة رائعة لتعبير الشعب عن رأيه بوضوح في نظامه السياسي والانتخابي وفي أداء الحكومة والإصلاحات المطلوبة. وأضاف “لكن لا يعكر ذلك سوى وقوع ضحايا في صفوف المتظاهرين والقوى الأمنية.”
واتهم بحر العلوم جماعات من الخارجين عن القانون بالتعرّض للمتظاهرين وقال “إنها جماعات تتستر بالمظاهرات وتستخدمها كدروع بشرية للقيام بأعمال قطع الطرق والحرق والنهب والاشتباك بالقوات الأمنية مستخدمة غاز المولوتوف والقنابل اليدوية والأسلحة النارية والسكاكين.”
وشدد المندوب العراقي على وضوح الدستور فيما يتعلق بالحق بالتظاهر قائلا إنه حق مكفول وإن الحكومة تحرص على إتاحة الفرصة للشعب للتعبير عن نفسه ومطالبه بما لا يخل بالنظام العام أو انتهاك الممتلكات العامة والخاصة. “إن الحكومة لن تألو جهدا في سبيل تلبية مطالب المتظاهرين المشروعة لاسيّما تلك التي تدعو إلى إصلاحات اقتصادية وسياسية جوهرية عبر سلوك الآليات الدستورية ذات الصلة.”
وأكد بحر العلوم أن الحكومة العراقية تجري تحقيقات على أعلى المستويات لتشخيص وكشف الجماعات الخارجة عن القانون “المندسة بين المتظاهرين” التي تقوم بأعمال الشغب ضد المتظاهرين والقوات الأمنية على حد سواء.
وأضاف أن هذه الجماعات اعتدت على “البنك المركزي العراقي ودور الصحافة والنشر وحرق المحال والمخازن التجارية في شارع الرشيد وساحة الخلاني وما جاورها وهو ما أدى إلى وقوع ضحايا بلغ عددها 300 شهيد وأكثر من 1500 جريح من المتظاهرين والقوات الأمنية.”
ودافع بحر العلوم عن حجب خدمة الإنترنت مؤقتا، وقال إن العالم الرقمي حقيقة معاصرة وحق للجميع ولكن السلطات “دفاعا عن حق المجموع مرغمة على تقييده عندما ترى أنه يُستخدم للترويج للعنف والكراهية وتعطيل الحياة العامة”.