يوسف رزوقة*
كأن رشا.. العراق كأنها سقطت، فلم تسقط، شهيدة نخلة تدعى العراق كأنها الحرية الحبلى بشعب قال: لا وغلى غليان، شعب قال: لا، في الناصرية.. ذات وعي جارف باسم العراق عراق ما بعد المخاض الصعب في وضع انتظار اللحظة الصفر كأن رشا العراق، كأنني فيها سقطت اليوم نسرا تلو نسر تلو نسر ساح من وطني.
دمي والناصرية مسرحي أو قوس نصر هكذا، لا “مرجعية” لي عدا نخل العراق وهكذا، يستيقظ الفينيق من تحت الرماد وهكذا أيضا يعود إلى العراق نخيله الأعلى من الأيدي الأثيمة.
لا مرجعية لي عدا نخل العراق أنا الذي عادت إليه رشا وجاءت في دمي شعبا عراقيا وضمت “ياسمين” و”ياسمين” استشهدت معها لتهمس في دمي: إن العراق هو العراق وأنت.. يكفي أنك الأب والذين تساقطوا برصاص من خانوا العراق كأنهم أبناؤك الشهداء هم شهداء مثلي يا أبي من أجل ميلاد عظيم للعراق استشهدوا يحيا العراق!
تونس 29 تشرين الثاني/نوفمبر 2019
*شاعر تونسي