هل هي عادة العراق اذا لم يغص بالدماء لا تحل مشاكله؟

كتبت الأستاذة الناقدة والباحثة العراقية د. فاطمة المحسن:

إستقالة عادل عبد المهدي
هل ينبغي ان تصاحب ليلة دامية من عمر العراق، ذهب فيها دم الصبيان هدرا ؟ هل هي عادة العراق اذا لم يغص بالدماء لا تحل مشاكله .
وهل كان على الأمهات ان يقفن بوجه أطفالهن كي لا يكونوا ضحية مرضى الكراهية من رجال القوات المسلحة والمليشيات الفالتة . لماذا خطر ببالي انهم استهدفوا هؤلاء الجميلين لغل في داخلهم او لعطب وقباحة ومشكلة يعانون من أعراضها . عادل عبد المهدي وكل الإسلام السياسي انتهى دوره في العراق ، وسيكون المناداة بانتخابات مبكرة هو الحل الأمثل لوضع العراق . فهياكل السلطة المتهاوية على علاتها يمكن ان تكون الان قادرة على تحقيق نسبة من النظام حتى ولو كانت ضعيفة .


لا اعرف لماذا ارى ان من الأفضل للمحتجين البحث عن بدائل مناسبة بما فيها قوانين الضبط والأنظمة الانتخابية مستعينين بذوي الخبرة وأصحاب الاختصاصات . ربما قولي هذا قبض ريح ولا يحق لي المجاهرة به ، ولكن الليلة الدامية وصراخ الأمهات لا يساوي كل تلك التضحيات التي يذهب فيها دم الصغار هدرا .