متابعة “ساحات التحرير”
اتهم المتحدث باسم الحكومة العراقية، وليم وردا، اليوم الجمعة، من وصفهم بـ”المافيات” والأجهزة التي تعمل لصالح استخبارات دولية، بالمساهمة في تعقيد المشهد العراقي ونشر الفوضى.
وقال وردا في مقابلة مع وكالة “سبوتنيك” الروسية: “هناك في العراق مافيات كثيرة من الفساد، وأجهزة تعمل لصالح مخابرات دولية، يجوز أنها تساهم على تعقيد المشهد العراقي”.
الصورة من قمع المتظاهرين على يد القوات الأمنية في شارع الرشيد ببغداد اليوم الجمعة / أسوشيتيد برس
وتابع “يريد البعض أن يفلت من المحاسبة، ومن مصلحتهم خلق الفوضى ودفع البلاد نحو الفوضى، التي ربما تتيح لهم الإفلات من الحساب والعقاب، ولا يسعى لتوجيه الأمور نحو خلق نظام وقانون يضعه تحت طائلة المحاسبة لإنقاذ نفسه”.
أما عن تعرض العراق لضغوط أمريكية أو إيرانية أو من أي دول أخرى فقال المتحدث باسم الحكومة العراقية: “حقيقة الضغوطات الأكثر تتمثل في تحريك الشارع وتأجيجه والهجمة الإعلامية للضغط على الحكومة خاصة في المرحلة الراهنة”.
وأردف وردا “هناك ضغط إعلامي مناوئ، وأحاينا لا يعكس حقيقة الموقف وهذا يشكل ضغط كبير”.
أما بالنسبة للضغط الأمريكي والإيراني فقال: “لا يوجد مثل هذه التدخلات المباشرة أبدا، الحكومة تأخذ قراراتها بكل حرية وتجلس مع كل الفرقاء والكتل وتحاور الآخرين وشرائح المجتمع العراقي بحرية وبدون ضغوطات”.
أما عن استقالة رئيس الحكومة عادل عبد المهدي، فقال المتحدث باسم الحكومة: “عبد المهدي ليس متشبث بالسلطة، وقال في أكثر من لقاء إنه مستعد للاستقالة في حال هيأت الكتل السياسية البديل له، لكن يرى أن استقالته في هذه اللحظة ستعقد المشهد في ظل عدم وجود بديل جاهز أو حاضر”.
وأردف “السيد رئيس الوزراء غير متشبث وغير متمسك بأن يكون في السلطة، وهو يرى أن من مسؤوليته في الوضع الراهن والصعب أن يدير أعمال الدولة، لعدم انفلات الأوضاع نحو الفوضى والتحول من حالة الدولة للادولة، وهي مسؤولية كبيرة يتحملها الآن إلى حين تتوفر البيئة المناسبة والبديل”.