متابعة “ساحات التحرير”
على الرغم من أن إيران كانت تشك في البداية في ولاءات السيد العبادي، إلا أن تقريرًا كُتب بعد بضعة أشهر من وصوله إلى رئاسة الوزراء يشير إلى أنه كان على استعداد تام لإقامة علاقة سرية مع المخابرات الإيرانية. يفصل تقرير صدر في كانون الثاني/ يناير 2015 عن لقاء خاص بين العبادي وضابط بوزارة الاستخبارات يُعرف باسم بروجردي، عُقد في مكتب رئيس الوزراء “دون وجود سكرتير أو شخص ثالث”.
خلال الاجتماع، حاول بوروجردي معرفة رأي العبادي وخططه حول الموضوع الأكثر حساسية في السياسة العراقية: الانقسام السني – الشيعي في العراق. وفي تقرير ضابط المخابرات الإيرانية “يجد السنة أنفسهم في أسوأ الظروف الممكنة وفقدوا ثقتهم بأنفسهم” بل يؤكد “السنة متشردون، مدنهم مدمرة ومستقبل غير واضح ينتظرهم، في حين أن الشيعة يستطيعون استعادة ثقتهم بأنفسهم”.
ويضيف بوروجردي “الشيعة في العراق عند نقطة تحول تاريخية. يمكن للحكومة العراقية وإيران الاستفادة من هذا الوضع”.
وفقًا للبرقية، عبر رئيس الوزراء العبادي عن “موافقته الكاملة” على الفكرة.
لكن في الوثائق الإيرانية اشارات واضحة إلى عدم رضا طهران على العبادي انطلاقا من كونه “بريطانياً وهو من سعى الأميركيون الى وضعه على رأس الحكومة”.