متابعة “ساحات التحرير”
أوردت وسائل إمارتية خبراً اليوم عن وفاة السياسي العراقي البارز عدنان الباجه جي عن عمر يناهز 96 عاما.
وعدنان مزاحم الباجه جي الذي يقيم منذ عقود في الإمارات ولد يوم 14 مايو 1923 في بغداد. وينتمي لعائلة سياسية عراقية بارزة، فأبوه هو عدنان الباجة جي السياسي البارز في عهد السلطة الملكية في العراق.
تخرج في الجامعة الأميركية ببيروت، ثم تابع دراسته العليا في كلية فيكتوريا التي كانت حينها مدرسة عمومية إنجليزية بالقاهرة.
وهو من أبرز الداعين إلى قيام المجتمع المدني وتنشيط مؤسساته وتعزيز سلطة القضاء المستقل، ويرفض فكرة الطائفية والإثنية، ويؤكد فكرة المواطنة التي يشعر فيها العراقيون جميعا بأنهم متساوون في الحقوق والواجبات لا فرق بينهم بسبب الدين أو الطائفة أو العرق.
ويعد الباجة جي من أبرز الشخصيات السياسية العراقية التي عادت إلى العراق بعد سقوط النظام السابق عام 2013. حيث جرى تعيينه رئيساً لـ “مجلس الحكم الانتقالي” الذي تشكل بتاريخ 12 يوليو 2003، ومنح المجلس صلاحيات جزئية في إدارة شؤون العراق. كما تسلم رئاسة البرلمان العراقي باعتباره العضو الأكبر سناً.
كان الباجة جي خارج العراق عندما أطاح البعثيون بحكم عبد الرحمن عارف في انقلاب تموز 1968، وارتأى عدم العودة والعمل مع المعارضة العراقية التي كان عضوا بارزا فيها. والتحق بحكومة أبو ظبي للعمل فيها، وحضر اجتماع التوقيع على دستور إقامة اتحاد الإمارات العربية وإعلان استقلال الدولة.
وفي عام 2003 أسس وتزعم تشكيلا سياسيا أطلق عليه اسم تجمع الديمقراطيين المستقلين، انفرط عقده بعد عامين.
عبدالمهدي والباججي والجلبي وبريمر والربيعي بعد مقابلتهم صدام حسين في سجنه الأميركي بعد ساعات على اعلان اعتقاله 2003
تقلد الباجه جي عددا من المراكز السياسية المرموقة خلال حياته المهنية، فكان سفيرا للعراق في الولايات المتحدة الأمريكية، ومندوبا في الأمم المتحدة إبان حكم عبد الكريم قاسم، ثم وزيرا للخارجية في عهد عبد السلام عارف.
ستقام صلاة الجنازة على روحه الطاهرة مباشرة بعد صلاة عصر يوم غد الاثنين 18 نوفمبر 2019 في مسجد الشيخ سلطان بن زايد الأول بالبطين في أبوظبي. ثم يوارى جثمانه الطاهر الثرى في مقبرة البطين.
وبعد إتمام مراسم الجنازة والدفن يتلقى أهله وذووه العزاء والمواساة ولمدة ثلاثة أيام في مجلس البطين.