لقطة لتمثال رئيس الوزراء العراقي العراقي عبد المحسن السعدون 1989-1929 وقد وضعت كمامة وقاية من الغاز على وجهه ولف عنقه بالعلم العراقي (رمز المتظاهرين) في إشارة على كثافة الغازات المستخدمة ضد المتظاهرين في المناطق القريبة من موقع التمثال (شارع السعدون وساحة التحرير).
*الصورة من إبداع زياد متي
معلوم أن السعدون توفي في ظروف غامضة بعد أعلانه مناهضة السياسة البريطانية ورفضه التوقيع على معاهدة عام 1925. والمشهور أنه أنتحر ، وهناك دراسات أكاديمية تؤكد مقتله من قبل الأنكليز، حتى يقال أنهم وجدوا طلقتين في رأسه عندما وجدوه ميتاً يوم 13 تشرين الثاني/نوفمبر عام 1929م.
وذكرت أغلب المراجع إلى انه مات منتحراً احتجاجاً على مهاجمة بعض النواب في مجلس النواب لسياسته ووصفوها بالعمالة لبريطانيا ورفضه بشدة لتلك الاتهامات فقرر ان ينهي حياته كاتباً وصيته لابنه البكر علي باللغة التركية التي كان يجيدها كأغلب المتعلمين العرب في العهد العثماني وما بعده لانها كانت اللغة الرسمية في الدولة العثمانية وقد جرى له تشييع رسمي وشعبي مشهود ببغداد توكيداً لوطنيته وتم وضع تمثال له في شارع السعدون بالباب الشرقي ببغداد وحمل الشارع اسمه عرفانا بخدماته للعراق وتم صبه هذا التمثال في إيطاليا وتم سرقته عقب احتلال العراق في نيسان 2003 وتم الاستعاضه عنه بتمثال اخر موجود حاليا في نفس المكان .