بلاسخارت تلتقي ممثلي النقابات العراقية وتؤكد: الضغط الشعبي هو من يقرر مصير الحكومة وليس أي جهة أو دولة

بغداد:

اكدت ممثلة الامين العام للامم المتحدة جينين هينيس بلاسخارت، انه لا يمكن للامم المتحدة ان تفرض اي امر محدد على العراق، عدا تقديم المساعدة والمشورة والدعم من اجل تحقيق التغيير، فيما اعلن نقيب الصحفيين العراقيين رئيس اتحاد الصحفيين العرب مؤيد اللامي، عن اطلاع ممثلة الامين العام للامم المتحدة على كافة الرؤى والمطالب الشعبية للاصلاحات .

وقال اللامي في مؤتمر صحفي مشترك مع الممثلة الاممية ورؤساء النقابات والاتحادات اليوم ، ” اطلعنا الجانب الاممي على كافة المطالب الشعبية الخاصة بتعديل الدستور وتغيير قانون الانتخابات وقانون الاحزاب وتشكيل المفوضية الجديدة ، واجراء الاصلاحات الحقيقية وتحديد سقوف زمنية لانجاز جميع تلك المطالب خدمة للمواطنين وللبلد “.

من جانبها اكدت الممثلة الاممية السيدة بلاسخارت ان ” اجتماع اليوم كان فرصة قيمة للاستماع للمطالب الشعبية المشروعة، وقد قدم لنا رؤساء النقابات والاتحادات الممثلين لقطاعات المجتمع التي خرجت في ساحة التحرير ، آرائهم حول مجمل التطورات وافكارهم حول افضل السبل للمضي قدما “.

واضافت خلال المؤتمر الصحفي المشترك، ان ” الامم المتحدة على تواصل مستمر مع كافة الناشطين والمتظاهرين والسلطات الحكومية للتحرك في الاتجاه الصحيح والوصول الى اصلاح حقيقي لان هذا مايطلبه الناس “، مبينة ان ” لكل عراقي حرية التعبير عن رأيه، والعراق دولة ذات سيادة، ولا يمكن للامم المتحدة ان تفرض اي امر محدد عليه، لكن دورنا هو تقديم المساعدة والمشورة والدعم من اجل تحقيق التغيير”.

وقالت هينيس: “تأثرت كثيرا بحب العراقيين لوطنهم وتمسكهم بالهوية الوطنية العراقية، كما اشكر رؤساء الاتحادات والنقابات على اجتماع اليوم الذين نأمل استمرار التواصل معهم “.

وبشأن لقائها مع المرجع الديني علي السيستاني ، اوضحت ان ” زيارتي للسيد السيستاني ليست هي الاولى حيث تربطنا علاقة جيدة مع المرجعية الدينية، وهناك سبب وجيه ،لان الوضع الحالي يتطلب مناقشته مع النخب والسلطات والمتظاهرين والنقابات، ومن المهم التواصل مع المرجعية بذلك، حيث كان الحوار صريحا ونحن نثمن ذلك للغاية”.

واضافت هينيس ان ” الضغط الشعبي هو من يقرر استقالة الحكومة ، لانه من الخطأ ان تطالب منظمة او دولة معينة باستقالة حكومة او برلمان اخر ، لذلك هذا الامر يتعلق بسيادة العراق والضغط الشعبي من المواطنين “، مبينة ان ” بيان البيت الابيض يناقش كثيرا حاليا ، واؤكد هنا ان الامم المتحدة اطلعت على البيان الامريكي ولا يدعو الى انتخابات مبكرة ولكن كان يمكن صياغته بشكل مختلف “.

واشارت الى ان ” انتهاكات حقوق الانسان هي مصدر قلق للجميع واصدرنا تقارير خاصة حول تلك الانتهاكات والاعتداءات نحدد فيها الاخطاء ونقترح التدابير اللازمة لتدراكها ومنع تكرارها “، لافتة الى انه ” حتى الان تردنا تقارير يومية تعكس مايحدث ، لذلك علينا العمل لتهدئة الامور لان العنف لايولد الا العنف ، مايؤدي بنا الى حلقة مفرغة”.