دماء في كربلاء.. من المغدور علاء مشذوب إلى مئات الصرعى الحالمين بوطن عادل

بغداد- “ساحات التحرير”

عنفٌ واسع شهدته كربلاء مساء أمس الذي سميّ “الاثنين الدامي” فيما أقرّت “المفوضية العليا لحقوق الإنسان” أن القوات الأمنية استخدمت “العنف المفرط” ضد المتظاهرين.

وأوضح عضو المفوضية علي البياتي، في بيان أن “المعلومات الأولية تشير إلى استخدام العنف المفرط ضد المتظاهرين في كربلاء وليلة قاسية عاشتها المحافظة”.

وأفاد مراسلون نقلاً عن مصدر طبي عراقي الثلاثاء بسقوط 30 قتيلاً في إطلاق النار على المحتجين الذين خرجوا في تظاهرات بمدينة كربلاء وإصابة نحو 900 آخرين ممن كانوا يطالبون بـ”إسقاط النظام”.

تلك الوقائع اعتبرها محافظ كربلاء “فيديوهات مفبركة” نافياً سقوط أي قتلى، في وقت نفت مديرية الصحة وجود جثث لديها.

من تظاهرات كربلاء (أ ف ب)

وتتجه أصابع الإتهام إلى قوات “سوات” التي تديرها ميليشيا بدر في أعمال العنف ضد المتظاهرين الغاضبين على السلطة والتدخل الإيراني في البلاد.

أما الجهة الثانية التي اتهمها المتظاهرون بارتكاب العنف ضد المتظاهرين في كربلاء فكانت “عصائب أهل الحق”، التي اتهمت أيضا بأنها مارست أشكالا واسعة من العنف ضد المتظاهرين في محافظة ميسان قبل يومين.

بينما كانت القوة الثالثة التي تنشط في كربلاء بقوة، واتهمها المتظاهرون بممارسة العنف ضدهم، فهي الذراع العسكري لحزب الدعوة التي يقودها جاسم المالكي.

وكانت موسم الدم المهدور على يد المليشيات في كربلاء قد بدأ في بداية شباط/ فبراير 2019 حين فارق الروائي العراقي علاء مشذوب الحياة، إثر إصابته على يد مجهولين  وجهوا نحوه 13 طلقة أردته قتيلاً.

وأصدرت شرطة كربلاء بياناً يتوعد القاتلين، ويؤكد على عمل المحققين بشكل مكثف للكشف عن ملابسات الجريمة، وهوية منفذيها من أجل تقديمهم للعدالة ولكنها لم تفعل حتى الآن بل ثمة من يقول انها لن تفعل.