أكدت وزارة التخطيط ، أن العمل جار على تطبيق إستراتيجية مكافحة الفقر الثالثة لمدة 5 سنوات، وفيما كشفت عن شمول 600 قرية بمشاريع الصندوق الاجتماعي للتنمية، أشارت إلى أن الموازنة الثلاثية ستوفر دفعة دعم قوية للمحافظات الأشد فقراً.
وقال المتحدث باسم الوزارة عبد الزهرة الهنداوي في تصريح صحفي ، إنه “تم إقرار إستراتيجيتين للتخفيف من الفقر، الأولى للأعوام 2010-2014 والثانية للأعوام 2018-2022 وقد تحقق جزء مما رسمته الإستراتيجيتان في مكافحة الفقر”.
وأضاف، أن “الإستراتيجية الأولى نجحت بخفض مؤشرات الفقر من 23٪ إلى 15%بنهاية العام 2013، لكن تأثر العراق بالظروف الأمنية والاقتصادية إبان ظهور عصابات داعش الإرهابية رفع مؤشرات الفقر مجددا إلى 23٪ في عام 2014”.
وأضاف، أنه “تم إطلاق الإستراتيجية الثانية في عام 2018 ولمدة 5 سنوات وشهدت مؤشرات الفقر بعد تطبيقها انخفاضا في نهاية عام 2019 لتصل إلى أقل من 20% ولكن عادت لترتفع مجددا إلى 21٪ نتيجة تأثر العراق بجائحة كورونا والأزمة الاقتصادية التي أحدثتها”.
وأشار عبد الزهرة، إلى أن “إجراءات اتخذت في الإستراتيجيتين الأولى والثانية تضمنت مجالات متعددة كالصحة والتعليم والسكن والدخل الذي يتعلق بشبكة الحماية الاجتماعية، والغذاء الذي يشمل توفير البطاقة التموينية”، لافتا، إلى أن” العمل يجري الآن على إعداد الإستراتيجية الثالثة ولمدة 5 سنوات مقبلة للأعوام 2024-2028″.
ولفت، إلى أن “الإستراتيجية الجديدة تتضمن 5 محاور أساسية ترتبط بالدخل والصحة والسكن والتعليم ومواجهة الظروف والتحديات الطارئة”، موضحا، أن” كل محور يرتبط بمجموعة من السياسات والإجراءات والأهداف، أما على مستوى التنفيذ فتتولى الجهات ذات العلاقة دعمها استنادا إلى إقرار صندوق دعم المحافظات الأكثر فقرا ضمن قانون الموازنة”.
وأردف الهنداوي، أن “الصندوق سيعطي دفعة قوية لمكافحة الفقر في المحافظات الأشد فقرا، مع ضرورة العمل على تنفيذ مشاريع الصندوق الاجتماعي للتنمية الذي يستهدف القرى الأكثر فقرا في عموم العراق”.
وواصل، أن “قرابة 600 قرية مشمولة بمشاريع الصندوق الاجتماعي للتنمية الذي يتضمن تنفيذ مشاريع في مجال الصحة كمراكز صحية والقطاع التربوي المتمثل في إنشاء المدارس وقطاع الطاقة المتمثل بمد خطوط الكهرباء إلى القرى التي تفتقر إلى الكهرباء ومد خطوط أنابيب ماء، فضلا عن تعبيد الطرق في القرى النائية”.