التميمي: الاعلام في العراق فقد هدفه الرئيسي وقدرته والسبب!!

أكد عضو تحالف نبني حيدر عبد الزهرة التميمي ، على أهمية الاعلام بكشف الفساد ومحاسبة الفاسدين، الا انه اشار إلى ان الاعلام في العراق فقد هدفه الرئيسي وقدرته لسببين، الاول كشف الفساد دون المحاسبة، وكذلك اصبح كشف الفساد من قبل بعض القنوات هدفه التسقيط السياسي لصالح جهات سياسية اخرى.

 

وقال التميمي في تصريح صحفي ، انه “من المؤكد أن الإعلام في عالمنا المعاصر له أبعاد وتأثير واضح، لأنّه الأداة الأبرز في نقل المعلومات، وتسلط الضوء على كثير من الزوايا المظلمة لتتكشف لأبناء المجتمع وتتضح معالمها، وأصبح من الطبيعي أنْ يكون دور وسائل الإعلام كفاحياً ضد التعتيم على كل القضايا التي تروم بعض الجهات اخفاءها على الجمهور ليمارس دوره الطبيعي في التثقيف والإرشاد والتوجيه”.

 

وبين ، انه “لا غنى عن الإعلام في عملية مكافحة الفساد في كل مفاصل الدولة، ولا نستطيع أنْ ننكر أنّ الإعلام أسهم في كشف كثير من ملفات الفساد سواء أكان عن طريق البرامج الحوارية، أو الوثائقية، أو غيرها من البرامج التي اتخذت أساليب متنوعة لكنها سعت إلى تحقيق هدف واحد هو كشف ملفات الفساد والفاسدين لكنّ العقبة في هذا الموضوع يتمثل في جانبين: الأول إنّ كشف ملفات الفساد من غير محاسبة للفاسدين والقضاء على ملفات الفساد يؤثر سلباً في خلق السلبية في المجتمع ويضعف الثقة بين أطرافه لذلك يحتاج هذا الأمر تعاضد عمل المؤسسات الإعلامية مع الجهات التنفيذية والتشريعية لتشكيل حلقات تتكامل من أجل القضاء على الفساد”.

 

وأضاف ، ان “الجانب الثاني إننا نجد اليوم إنّ أغلب المؤسسات الإعلامية مؤدلجة وتنتمي إلى جهات سياسية لذلك نجد أنّها تستثمر من أجل تسقيط جهات معينة فلا يكون عرض الملفات موضوعيا وإنما يراد منه أغراض خاصة وهذا يضعف دور تلك المؤسسات، ويقلل ثقة الجمهور بها”.

 

وتابع ، انه “في الوضع الطبيعي بإمكان أن تنتفع وسائل الإعلام من دورها في المجتمع وتمارس دورها الطبيعي الذي إن لم يكن له دور أكبر من الدوائر الحكومية يكون لها أثر مساند لها لكنّ الذي يجب أن يقال ولا يخفى على أحد أنّ الإعلام لم يكن في مجمله محايداً وانحرفت مسيرته المرتسمة وأثر المال السياسي في تسيير واقع بعض المؤسسات الإعلامية، وشراء ذمم بعض الأصوات الإعلامية لتنفيذ مآرب خاصة بتلك الجهات تقوي وجودها ، وتضعف الجهات المناوئة لها”.

 

وختم عضو تحالف نبني قوله ، ان “أعود لأقول إنّ كثيرا من حملات التسقيط التي تشنها بعض المؤسسات الإعلامية التابعة لجهات سياسية معينة ضد خصومها من الجهات السياسية الأخرى وهذا ما أثر سلباً في السياسة الإعلامية، وقيمة وجودها في المجتمع ، وكذلك أثر في طبيعة أدائها ، وثقة الجماهير بها”.

الاعلامالعراق