أكدت هيئة استثمار المثنى، اليوم الخميس، أن زيارة رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني إلى المحافظة، أسهمت بإحداث تنمية اقتصادية حقيقية، وفيما أشارت إلى منح أكثر من 20 إجازة استثمارية والمباشرة بنحو 30 مشروعاً جديداً، أعلنت قرب افتتاح مجمعات ومشاريع صناعية وزراعية كبيرة.
وقال رئيس الهيئة في المحافظة عادل الياسري في تصريح صحفي ، إن “زيارة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني إلى محافظة المثنى، انعكست بشكل إيجابي ، وازداد الاهتمام بتطبيق الخطة الاستثمارية، إذ أصبحت الهيئة تسير وفق منهج واضح مع برنامج رئيس الوزراء في تلبية احتياجات المواطنين وإحداث تنمية اقتصادية حقيقية، ورسم هوية اقتصادية زراعية وصناعية واضحة للمحافظة”.
وأوضح الياسري، أن “الخطة تتكون من شقين، الأول، الخدمات الآنية والقريبة التي يحتاجها المواطن كالسكن والصحة والمستشفيات والمولات التجارية، والشق الثاني، الخطة الستراتيجية الكبيرة بعيدة المدى التي تشمل قطاعي الزراعة والصناعة”.
وأشار إلى، أنه “تم منح أكثر من 20 إجازة بعد زيارة رئيس الهيئة حيدر محمد مكية، فضلاً عن المباشرة بأكثر من 30 إلى 40 مشروعاً جديداً وخاصة في قطاع الزراعة، كما سيشهد هذا العام افتتاح مشاريع صناعية ومجمعات كبيرة، إضافة إلى المباشرة بمشاريع زراعية كبيرة”.
وعن خطة عام 2023، بين الياسري، أن “هوية المحافظة سابقاً كانت زراعية، لكن الآن أصبحت زراعية صناعية، إذ هناك مشاريع كبيرة في مجال الصناعة وإنتاج السمنت والصناعات الإنشائية، لكن همتنا الكبيرة الآن هي بدء الموسم الشتوي القادم بخطة زراعية كبيرة لتتجاوز أو لتصبح المثنى في مقدمة المحافظات لإنتاج محصول الحنطة”.
وتابع: “العام الماضي 2022، كان إنتاج المحافظة من الحنطة بحدود 150 ألف طن، أما في الأعوام التي سبقتها كان إنتاج المحافظة يتراوح بين 70 إلى 90 ألف طن، لكن نطمح لأن يصل إنتاج محصول الحنطة إلى 250 ألف طن، لتكون المحافظة بمرتبة الربع الأول للمحافظات المصدرة”.
ولفت إلى أن “المحافظة كانت مستهلكة، لكن الآن أصبحت تنتج الحنطة والمواد الإنشائية والسمنت ومعجون الطماطم والمواد الغذائية ونقلها لباقي المحافظات، كما تضم أيضا معامل للحليب والورق “.
وأشار إلى أن “شركتي الصلصال والفردوس باشرتا خطة بزراعة أكثر من مليون نخلة، إذ وصلت حتى الآن ما بين 200 إلى 250 ألف نخلة، بجانب زراعة الخضار”، مؤكداً أن “الهيئة اشترطت على المشاريع الزراعية أن يكون جزءاً كبيراً منها مخصصاً لزراعة النخيل، لتكون المثنى في مقدمة المحافظات المصدرة للتمور”.