واشنطن- “ساحات التحرير”
تساءل موقع الصحيفة الاليكترونية الأميركية الشهيرة “ديلي بيست” لماذا أسقطت أمريكا 40 طنا من القنابل على هذه الجزيرة العراقية؟ وهل يمكنك هزيمة رجال حرب العصابات والإرهابيين بقنابل من التكنولوجيا المتطورة؟
يجيب الكاتب دافيد أكسي “توضح التجارب أن هذه فكرة غبية في كثير من الأحيان”.
ويضيف الكاتب “في مظاهرة مثيرة ومدمرة في وقت سابق من هذا الأسبوع، أسقطت مجموعة من طائرات سلاح الجو الأمريكي 40 طنا من القنابل على جزيرة (كنعوص) في نهر دجلة شمال بغداد.
صورة من الجو نشرها الجيش الأميركي لجزيرة كنعوص مقابل الشرقاط اثناء ضربها بنحو 40 طناً من القذائف الموجهة
يستخدم مقاتلو الدولة الإسلامية جزيرة كنعوص في محافظة صلاح الدين كمنطقة انطلاق، وفقًا للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في العراق وسوريا.
ووصف العقيد في الجيش مايلز ب. كاجينز، الجزيرة في تغريدة بأنها “موبوءة بداعش” ، مستخدمًا المصطلح العربي لداعش.
لكن ليس من الواضح أن القصف سيؤذي داعش بشدة أو يحرم بشكل دائم مجموعة من قاعدة الجزيرة المزعومة. و”نادراً ما تنجح الضربات الجوية وحدها في طرد المقاتلين الراسخين. دون وقوع هجمات أرضية، فإن التدمير الجوي للجزيرة التي يبلغ طولها ميل ونصف قد يتحول في الغالب إلى استعراض”.
ويضيف “يتطلب مشهد الضربة الجوية الهائلة صباح الاثنين تخطيطًا دقيقًا. القاذفات المقاتلة من طراز F-15E ومقاتلات الشبح من طراز F-35A ، التي تعمل على ما يبدو من قاعدة الظفرة الجوية في الإمارات العربية المتحدة، أسقطت معاً 40 طناً من القنابل الدقيقة التوجيه، تكلف كل منها حوالي 20.000 دولار”.
ويستدرك الكاتب “ليس من الواضح بالضبط عدد الطائرات التي شاركت في الغارة.لكن تجدر الإشارة إلى أن طائرة من طراز F-35. كان من الممكن أن تشمل الغارة الجوية على الجزيرة معظم المقاتلات العشرات التي نشرها سلاح الجو للعمليات على العراق وسوريا”.