أكد رئيس مركز التفكير السياسي إحسان الشمري ، اليوم الثلاثاء ، سعي روسيا الى منافسة النفوذ الأمريكي في العراق خلال المرحلة المقبلة.
وقال الشمري في تصريح صحفي ، ان “هناك توجهاً لروسيا نحو العراق ولها رغبة كبيرة بان تتواجد في العراق على مستوى الجغرافية الاقتصادية والعسكرية وحتى السياسية، وتريد ان تخلق نداً للولايات المتحدة هنا”.
وحذر من ، ان “هذا الأمر قد يستفز الولايات المتحدة، فهناك رغبة بزيادة استثمارات الشركات النفطية الروسية، وهناك ضغط روسي تجاه تحويلات مالية بالدولار الى روسيا ومحاولة للضغط على العراق لعقد صفقات تسليح روسية، فكل هذه الملفات سوف تبحث خلال زيارة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني المرتقبة الى روسيا”.
وكان وزير الخارجية، فؤاد حسين، كشف في 21 من أيلول الجاري، أن رئيس وزراء العراق، محمد شياع السوداني، يخطط لزيارة روسيا قبل نهاية العام الجاري.
وقال حسين لوسائل اعلام روسية “قد تحدث (الزيارة) العام الجاري، في غضون الأشهر المقبلة، ونحن نعمل على تنظيمها قريباً” مؤكداً، أن “العلاقات بين العراق وروسيا ما زالت قوية، على الرغم من العقوبات المفروضة على موسكو، والتغيرات في البيئة السياسية الناجمة عن النزاع في أوكرانيا”.
وعلى الرغم من أن العراق ما زال يُعاني من مشاكل كثيرة، فإن امتلاكه الثروات الطبيعية من النفط والغاز جعله -بحسب مراقبين- محطّ أنظار الكثير من الدول، لاسيما أن العراق يقع ضمن من تُفكر روسيا بالاستفادة منهم عبر حلفائها في المنطقة على حساب أمريكا.
وتملك روسيا العديد من الشركات النفطية العاملة في العراق منها (غازبروم، ولوك أويل، وروزنفت) سواء في حقول جنوبية أو في إقليم كردستان.
ويعود تاريخ التعاون العراقي مع الشركات الروسية إلى سبعينيات القرن الماضي، حيث بلغ إجمالي الاستثمارات الروسية في قطاع الطاقة بالعراق 13 مليار دولار، وفقًا لحديث سابق كان قد أدلى به السفير الروسي السابق ببغداد ماكسيم ماكسيموف.