اعلن الكاردينال لويس ساكو ، تقديمه التماساً الى بابا الفاتيكان لدعم مساعيه لدى السلطات العراقية لاعادته الى منصبه السابق ممثلا عن المكون المسيحي داخل العراق، مشيرا الى ان “طلبه تضمن تدخلا من البابا حول الصراع الحالي بينه وبين الزعيم المسيحي ريان الكلداني”.
وقالت صحيفة ديترويت كاثلويك الامريكية في تقرير لها ، ان الكاردينال ساكو طلب من بابا الفاتيكان “مزيدا من الدعم” لاقناع السلطات العراقية بالعدول عن القرار الذي أصدره رئيس الجمهورية عبد اللطيف رشيد في الثالث من تموز الماضي بسحب تخويله كممثل عن الطائفة المسيحية في العراق.
الصحيفة اكدت ان فقدان الكاردينال ساكو لمنصبه وضع أموال الكنيسة داخل العراق في “موقع خطر”، موردة تصريحات لساكو اكد خلالها ان قرار رئيس الجمهورية اتى تحت ضغوط مورست عليه من قبل القيادي المسيحي ريان الكلداني الذي يملك حزبه أربعة مقاعد برلمانية من اصل خمسة مخصصة للمكون المسيحي داخل البرلمان العراقي.
الكاردينال ساكو اتهم الكلداني في وقت سابق بالسعي لــ “السيطرة” على أموال الكنيسة داخل العراق، معلنا “أطالب بموقف قوي من الفاتيكان لإنقاذ أموال الكنيسة داخل العراق”، بحسب وصفه، مشيرا الى ان طلبه تضمن تدخلا من بابا الفاتيكان في الصراع الحالي بينه وبين الكلداني.
وتابع ساكو بحسب الصحيفة “علينا التحرك بشكل موحد وسريع لإنقاذ الكنيسة القديمة جدا التي أسسها تلميذ السيد يسوع توماس في العراق، انا حزين جدا ومصاب بالإحباط من موقف الكنيسة، فعلى الرغم من ان الكنيسة الكلدانية صغيرة الا انها عالمية وجزء من الكنيسة الأعظم لا يمكن فصله عنها”، في إشارة الى الفاتيكان.
يشار الى ان الصراع بين الكاردينال لويس ساكو والزعيم السياسي ريان الكلداني اتسع بعد قرار رئيس الجمهورية، حيث اعلن ساكو مغادرته بغداد نحو أربيل نتيجة لما وصفها بــ “تهديدات” تطاله من منافسه الكلداني.