بغداد- “ساحات التحرير”
أحيا نحو اربعة ملايين زائر بضمنهم ثلاثمائة ألف من العرب والأجانب اغلبهم من جمهورية ايران الاسلامية شعائر ليلة العاشر من محرم الحرام في كربلاء.
واتخذت الاجهزة الامنية اجراءات امنية مشددة للغاية قامت بها قيادة عمليات الفرات الاوسط وشرطة كربلاء وباقي المفاصل الامنية الاخرى والحشد الشعبي الذي انيط له عملية تأمين اطراف المحافظة لاسيما الجانب الغربي.
وخضعت المدينة والاحياء المتخمة لها والوحدات الادارية التابعة لها والطرق الزراعية والصحراوية والمسطح المائي في بحيرة الرزازة إلى اجراءات امينة صارمة استخدمت فيها القوات البرية والجوية والنهرية ولم يسجل أي خرق امني منذ تطبيق الخطة الامنية يوم الاحد الماضي وستستمر حتى السبت المقبل.
وطبقت الحكومة المحلية خططا لكل الدوائر الخدمية والصحية والنقل وكان الدوام مستمرا اربع وعشرين ساعة والعمل بنظام المناوبة بمشاركة عشرات الاليات مختلف الانواع والاستخدام والاف الموظفين والعمال على اختلاف اختصاصاتهم بمساندة عدد من المحافظات المتاخمة لكربلاء.
وشاركت اكثر من 8000 عجلة مختلفة الانواع والاحجام من الجهد الحكومي والخاص وباصات العتبات المقدسة وعشر قطارات في عملية التفويج العكسي للزوار منذ الساعات الاولى لصباح اليوم الثلاثاء على المحاور الاربعة المؤدية للمحافظة الشماليان طريق بغداد كربلاء وقضاء الحسينية والجنوبيان باتجاه محافظتي بابل والنجف الاشرف .
ووضفت دائرة صحة كربلاء جميع مواردها البشرية والميدانية لمواجهة حالات الطوارئ وإنها وضعت خطة صحية وعلاجية بالتنسيق مع المحافظات المجاورة وغرفة عمليات المحافظة والدوائر الخدمية فيها.
وتضمنت الخطة الإيعاز إلى مستشفيات المحافظة بوقف إجراء العمليات للحالات الباردة اعتبارا من الخامس من محرم ولغاية العاشر منه واختصار دخول المرضى على الحالات الطارئة فقط وإخلاء المستشفيات بنسبة 50% وتشكيل لجنة لمعالجة إصابات التسمم الجرثومي والكيماوي في حالة حدوثه مع توفير مئات الاف من قناني الدم المفحوص مختلف الانواع مع نشر أكثر من 45 عربة اسعاف والسرادق الصحية المنتشرة داخل مركز المحافظة.