الرئيس صالح: تصدي العراقيينَ لإرهابِ داعش والانتصار عليه يجسد لمحةً من قيمِ ثورةِ الحسين

بغداد- “ساحات التحرير”

أكّد رئيس الجمهورية برهم صالح أن الإمام الحسين (عليه السلام) يدعونا دائماً وابداً الى الحريةِ والخيرِ والارتفاعِ بالوعيِ الى مستوى التحدي السياسي والاجتماعي الراهن، ونبذِ العنفِ وحبِ الوطنِ واستكمالِ مشروع الاصلاح .
وقال صالح خلال مشاركته مراسيم عاشوراء ذكـرى استشهاد الإمام الحسين عليه السلام في جامع برزنجة بكردستان، إن ” استحضارَ قيمِ شخصيةٍ متفردةٍ عبرَ التاريخِ مثل إمامِ الأحرار، يستدعي الحديثَ عن أخلاقياتِهِ الإسلاميةِ ومُثُلِه الإنسانيةِ في تخطي التحدياتِ الجسيمةِ”، مشيراً الى أن “تصدي العراقيينَ لإرهابِ “داعش” والانتصار عليه يجسد لمحةً من قيمِ ثورةِ الحسين.

 

واضاف “حريّ بنا استلهامُ معاني ودروسِ هذه الثورةِ الفكريةِ والإنسانيةِ العظيمةِ من أجلِ إرساءِ قيمِ العدالةِ والمساواةِ والنزاهةِ في واقعِنا الحالي، فبلادُنا بأمسِّ الحاجةِ الى تكاتفِ أبناءِ شعبِنا وتوحِدهُم من أجلِ الإعمارِ والاصلاح ” ، مشدداً على أن “الاعتدالُ ورفضُ الغلوِّ والتشددِ ومواجهةُ القهرِ والاستبداد، كلها معانٍ دافعَ الحسينُ وصحبُه (عليهِم السلامُ جميعاً) عنها وهُم يغرسونَ اجسادَهم في ارضِ كربلاءَ شواهدَ ودروساً للاجيال” .

واضاف “لقد قاتلَ العراقيونَ عرباً وكرداً وتركماناً، مسلمين ومسيحيين وايزيديين وصابئة، الارهابَ بكلِ بسالةٍ نيابةً عن العالمِ وانتصروا، وتكاتفتْ جحافِلُهُم بمختلفِ الصنوفِ العسكريّةِ من الجيش والحشد والبيشمركه، والدعمِ الذي شَهِدوه أيضاً من المواطنين المدنيين، ليؤكدوا أنَّ وِحدَتَهُم للدفاعِ عن وجودِهم ومستقبلِ ابنائِهم هي امتدادٌ طبيعيٌ لحضورِهم الممتدِ في عمقِ التاريخ “، مؤكدا أن “الحسينُ يدعونا دائماً وابداً الى الحريةِ والخيرِ والارتفاعِ بالوعيِ الى مستوى التحدي السياسي والاجتماعيِّ الراهن، ونبذِ العنفِ وحبِ الوطنِ واستكمالِ مشروعِ الاصلاحِ الذي بدأهُ الحسينُ في الأمةِ بقولِه “انما خرجتُ لطلبِ الإصلاحِ”.