بغداد- “ساحات التحرير”
كتب الروائي والشاعر العراقي المعروف بروايته الشهيرة عربياً ودولياً “فرانكشتاين في بغداد” في صفحته على الفيسبوك:
عجبي على من يأكل من خير العراق ويبصق في ماعونه.
عجبي على من تربّى في مدنه وتنفس هواءه وشرب من مائه، [وما زال مقيماً فيه] ومع ذلك هوى قلبه يرتبط ببلدٍ آخر، فيخرّب بيته ليبني بيت الآخرين، ويفضّل مصلحة الغرباء على مصلحة بلده وأبناء بلده.
عجبي على من يرى كلّ بلدان العالم أصيلة، ولا يرى بلده، سرّة الأرض ومبدأ التاريخ ومصهر الاسلام الأول، والطوائف الأولى ومدارس اللغة وثلاثة أرباع تراث المسلمين، لا يرى في بلدٍ هذه هويته وعمقه بلداً أصيلاً، وأنه لا يستحق أن يكون مستقلاً وسيّداً وانما تابعاً ذليلاً، مجرد ممسحة لتنظيف فضلات الآخرين.