كتب السيد رحيم أبو رغيف في صفحته على الفيسبوك:
بداية نعزي انفسنا واياكم باستشهاد ابي الضيم الحسين السبط سلام الله عليه،
ولكن ؟
من اين نستمد كيفية الاحياء عملا بقول الامام رحم الله من احيا امرنا؟
ماهو المعيار الذي به نميز ونفرز بين الشعائر والطقوس والاخيرة تطلق في الغالب على عادات وتقاليد و(وفلكلور)الشعوب والامم فلم يرد لفظ الطقوس في القران ولا في السيرة المعتبرةواصل الكلمة من اليونانيةتم تعريبها والتي تعني النظام او التراتبية او النسق في النظم الروحية التي تعتمدها الكنيسة
اما الشعائر فهو جمع شعيرةوهي المظاهر العبادية وتفصيلاتها وممارساتها كشعائر الحج ومناسكه وهي محددة وسميت بشعائر الله ولذا جاء قوله تعالى ؛ يا ايها الذين آمنوا لاتحلوا شعائر الله. فالشعيرة هي كل ماندب الشرع اليه وامر الاتيان به على وجه القطع واليقين وكذلك الشعيرة تعني المَعْلَم لان شعائر الله معالم يعرف بها ما امر به الله ومما تجدر به الملاحظة اينما وردت الشعيرة ارتبطت على سبيل الملازمة بما امر به الله تعالى ورغب اليه.
السيد رحيم أبو رغيف
من هي الجهة التي تحدد لنا الشعائر؟
بحسب منهج اهل البيت ع هم من يؤكد السنة ونتأسى بهم بما اورثوا لنا من فهم لمراد الله سبحانه؛
طيب هل ثبت عنهم عليهم السلام انهم اقروا او امروا او صرحوا بوجه حاسم وقاطع صحة هذه الممارسات التي يتم العمل بها في عاشوراء ؟
هل احيا الامام السجاد عليه السلام وهو ممن شهد استشهاد ابيه وكان معه في كربلاء وعاش بعده سنين
نعلم انه يقيم مجالس العزاءعلى ابيه الحسين ع باستدعاء الشعراء والادباء وسائر شيعته ومحبيه ويتم رثاء الحسين ع بانساق الرثاء الادبي ونشأ ما يعرف بادب الطف ،ولم نعهد وجود ما يعرف اليوم بالتطبير او (كلاب ام البنين)او المشي على النار او التوشح بالوحل ونحو ذلك مما لم نعهده ولم نألفه في سيرة الائمة عليهم السلام علما ان الائمة من ولد الحسين ع ٩،،
فهل غاب عن أئمتننا ع ما ابتكره بعض الادعياء واهل الرياء اليوم!!
علينا إعمال وعينا بمسؤولية ورؤية حضارية تضيف الى مؤاساتنا للحسين ع حضورا وديمومة تمدنا بالعطاء الروحي والقيمي مع مراعاة ان الحزن بجميع انساقه هو شعور يرسخ في النفس اي نفساني اولا ولابأس بتجلياته وتمثلاته الخارجية الواقعية المعقلنة والتي تحقق اضافة وجودية لنا ،نعم قد يعترض البعض بمعايير الاضافة ويذهب الى نسبيتها ولكن يبقى المعيار العلمي والانساني والقيمي بما اجتمعت عليه كلمة اهل النظر هو الاكثر حضورا وتاثيرا ،
مع وافر الاحترام لحريات الاخرين في الممارسات التي يستسيغونها فهذا شانهم ومبلغ وعيهم ونتمنى عليهم المراجعة بجدية والاحتكام الى ما ثبت عن الأئمة عليهم السلام ،
ولنجعل من رثاءنا ومؤاساتنا على الحسين ع تمظهرا انسانيا وحضاريا واضافة تنسجم وصاحب الذكرى وهو منارة الاحرار،،