ناقش اجتماع لائتلاف إدارة الدولة الأوضاع في كركوك، فيما قرر تشكيل لجنة قيادية من الائتلاف لزيارة المحافظة.
وقال مكتب رئيس الوزراء محمد شياع السوداني في بيان ، إن الأخير “استضاف اجتماعاً مهمّاً لائتلاف إدارة الدولة، بحضور رئيس الجمهورية عبد اللطيف رشيد، ورئيس مجلس النواب محمد ريكان الحلبوسي”.
وخُصص الاجتماع “لمناقشة الأوضاع الراهنة في محافظة كركوك، وسبل تعزيز الأمن والاستقرار في عموم المحافظة، حيث جرت نقاشات مستفيضة اتسمت بروح المسؤولية تجاه قضايا الوطن وسلامة أرواح المواطنين”.
وأدان الائتلاف بحسب البيان “الأحداث التي جرت في كركوك، والاضطرابات الأمنية التي هددت السِّلم الأهلي، وتسببت في تعكير صفو الأمن فيها”، وأكد أن ما حدث “يعد عملاً غير مقبول تحت أي ذريعة، ومن أي جهة كانت”.
وتابع “كما يتوجب على جميع الأطراف تغليب المصلحة العليا للمحافظة ومواطنيها، وأن يبقى الحوار مفتاحاً لنبذ الخلافات والحفاظ على التعايش السلمي في كركوك.
ودعا الائتلاف إلى “الالتزام بخطاب وطني يدعم التهدئة ويشيع الأمن والاستقرار في محافظة كركوك، التي تتميز بخصوصيتها وتنوّعها، الذي طالما شكّل مصدر قوة واعتزاز لدى كل الطوائف والقوميات والأطياف العراقية المتآخية في المحافظة”.
واتفق المجتمعون على “تشكيل لجنة قيادية من الائتلاف لزيارة محافظة كركوك، وعقد لقاءات مع الفعاليات الرسمية والاجتماعية لكل مكونات المحافظة، وإيجاد الحلول للمشاكل الآنية وفي مقدمتها موضوع المقر وإجراء تعديلات إدارية في كركوك، بما يحفظ التوازن بين جميع مكوّناتها”.
كما اتفقوا على “دعم قرار مجلس النوّاب المتمثل بتشكيل لجنة نيابية لتقصّي الحقائق في كركوك، والتأكيد على ضرورة كشف نتائج التحقيق للرأي العام، ومحاسبة كل من يثبت تورّطه بالأحداث، أيّاً كان عنوانه وانتماؤه”.
وتضمن الاتفاق أيضاً “التزام أطراف ائتلاف إدارة الدولة بالاتفاق السياسي المثبت في المنهاج الوزاري، الذي ينسجم مع الدستور والقانون، وجرى التصويت عليه في مجلس النواب، وإيقاف التصعيد الإعلامي ومناقشة الاختلافات في وجهات النظر داخل ائتلاف إدارة الدولة”.