تقنيات الري الحديثة بامكانها حل جزء من ازمة الجفاف التي يشهدها العراق

أكد الخبير في الشأن المائي عادل المختار ، اليوم الاربعاء ، أن تقنيات الري الحديثة بإمكانها حل جزء من أزمة الجفاف التي يشهدها العراق، وذلك بالتزامن مع التوجه الحكومي لتفعيلها و”فرضها” على الفلاحين.

 

وقال المختار في تصريح صحفي ، إن “الاعتماد على تقنيات الري الحديثة امر مهم بالنسبة للعراق لما يواجهه من ازمة جفاف خطيرة وكبيرة”، معتبرا ان “هذا الامر يعد جزءًا كبيرًا من حل الازمة، فهو يحد بشكل كبير من عمليات هدر المياه”.

 

وأضاف أن “مشاركة القطاع الخاص بتوفير تقنيات الري الحديثة امر جيد، لكن يجب ان تكون هناك خطوات حكومية تفرض استخدام تقنيات الري الحديثة على المزارعين، حتى لا يكون هناك هدر للمياه”، مؤكداً أن “تقنيات الري الحديثة كفيلة بانقاذ وتطوير والواقع الزراعي في البلاد”.

 

وتستهلك الزراعة اكثر من 80% من اجمالي استخدامات المياه في العراق، في حين أكدت وزارة الزراعة في وقت سابق انه في حال استخدام تقنيات الري الحديثة، سيمكن للعراق الاكتفاء بـ30% فقط من المياه القادمة من تركيا.

 

ومن المؤمل ان تحرم الدولة العراقية خلال الموسم الزراعي الصيفي المقبل، الفلاحين الذين لايستخدمون تقنيات الري الحديثة، من الدعم الحكومي، حيث سبق للسوداني ان اكد أن الموسم الزراعي المقبل لن يكون فيه أي دعم لأي فلاح لا يستخدم تقنيات الزراعة الحديثة وطرق الري الحديثة بالرش، وهذا جزء من سياسة إصلاح القطاع الزراعي.

 

وفي وقت سابق، كشف وزير الموارد المائية العراقي عون ذياب عبد الله أنّ بلاده تمرّ بـ”أصعب مراحل الجفاف”، الأمر الذي دفع الحكومة إلى تحجيم الزراعة في الموسم الحالي، مشدّداً على أنّ جهوداً حثيثة واستثنائية تُبذَل لتأمين مياه الشرب وتلك المخصصة للاحتياجات المنزلية والصناعية والصحية والبيئية، إلى جانب حصص الأهوار وتحسين بيئة الأنهر.

الجفافالريالعراق