صحيفة امريكية: بارزاني وراء مجزرة الإيزيديين .. تعاون مع داعش وألقى باللوم على العرب السنة “مستغلا” فيان الدخيل

منذ وقوعها عام 2014 وحتى اليوم، استمر الجدل حول التداعيات التي قادت الى وقوع الجريمة المروعة التي ارتكبها تنظيم داعش الإرهابي بحق المواطنين في سنجار من المكون الايزيدي العراقي، وما تخللها بعدها من عمليات “استثمار” سياسي أدت الى “تغيير جيوسياسي” في مناطق شمال العراق ما تزال اصداءه مستمرة حتى اليوم.

 

خلال السنوات الماضية، أصرت الجهات المدعومة من أحزاب كردية على تحميل العرب السنة في سنجار والمناطق المحيطة بها مسؤولية وقوع الجريمة، لتظهر الحقيقة أخيرا بحسب وصف صحيفة ذا كرايدل الامريكية، التي نشرت تحقيقا “صادما” بحسب وصفها، كشف عن حقائق تعلن للمرة الأولى حول الاحداث التي قادت الى وقوع المجزرة، والجهات المسؤولة عنها والتي ما تزال حتى الان “تفلت من العقاب” بحسب وصفها.رابط الخبر في الصحيفة

https://new.thecradle.co/articles/the-shocking-kurdish-role-in-iraqs-yazidi-genocide

قاد الى ردود فعل واسعة من الصحافة ومراكز التحليل الأجنبية التي عاودت البحث في جريمة الإبادة الجماعية بحق المكون الايزيدي وتوصلت الى مزيد من الاثباتات حول المعلومات التي نشرتها الصحيفة الامريكية، لتعلن أخيرا وبشكل واضح “تورط” زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني، مسعود برزاني بالجريمة، وضلوعه بــ “التعاون بصفقة مشبوهة” مع تنظيم داعش الإرهابي لتسهيل سيطرتهم على مناطق واسعة داخل العراق لتحقيق اهداف كشفت تفاصيلها عبر التحقيق.

 

تورط برزاني لم يكن الوحيد بحسب المعلومات التي نشرت أخيرا بعد سنوات من الصمت والقاء اللوم على سكان تلك المناطق من القبائل العربية،حيث بينت الصحيفة ان الناشطة والبرلمانية السابقة فيان الدخيل “لعبت دورا فاعلا” في “تضليل الراي العام المحلي والدولي” من خلال القاء التهم على المكون العربي في مناطق شمال العراق بوقوع الجريمة، كمحاولة “ممنهجة ومخططة من كوادر حزب برزاني الذي تنتمي اليه، للتغطية على الجريمة بعد فشل مخططاتها الانفصالية”، بحسب وصفها.

 

التحقيق الذي نشر في ذكرى هجوم تنظيم داعش الإرهابي على سنجار في أغسطس من العام 2014، أشار أيضا الى “تورط امريكي” بالسماح للتنظيم الإرهابي بارتكاب جريمته، موردا تصريحات لمسؤولين وباحثين أمريكيين اكدوا علم الحكومة الامريكية المسبق بالجريمة و”تعاون” برزاني مع التنظيم، والذي وصل الى مراحل متقدمة مع تقديمه أسلحة مضادة للدروع للتنظيم الإرهابي لاستخدامها ضد القوات العراقية وقوات الحشد الشعبي، بحسب وصفها.

 

في الثالث من أغسطس عام 2014، انسحبت وبشكل مفاجئ قوات البيشمركة التابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود برزاني وبشكل “مريب ومفاجئ” من مواقعها داخل سنجار، القوات التي كانت مسؤولة عن حماية المنطقة وسكانها من التهديدات الإرهابية، أقدمت على فعل “اسوا” قبيل انسحابها بحسب تحقيق الصحيفة.

 

الصحيفة اكدت حصولها على اثباتات تؤكد ما ورد عن صحيفة ذا دايلي بيست الامريكية، التي نشرت في الرابع عشر من ابريل عام 2017، معلومات عبر تحقيق خاص بها، اكدت خلاله ان مراسلها في العراق فان دين تورن، اطلع على قيام قوات البيشمركة التابعة لحزب برزاني بحملة لنزع سلاح أهالي محافظة سنجار من الايزيديين والقبائل العربية المحيطة بها، بالإضافة الى حملة مماثلة في سهل نينوى، سبقت دخول تنظيم داعش الإرهابي..رابط الصحيفة.

 

https://www.thedailybeast.com/how-the-us-favored-kurds-abandoned-the-yazidis-when-isis-attacked

الصحيفة التي أعلنت عبر تحقيقها وجود “خيانة” ارتكبت من قبل قوات البيشمركة وزعيمها برزاني، اكدت ان قيام تلك القوات بنزع سلاح الأهالي عبر “حملات تفتيش امنية” قادت الى جعلهم “عزل وضعفاء” امام تهديد تنظيم داعش الإرهابي مع دخوله مناطقهم، حيث اكدت ذا كرايدل “قيام القوات الكردية بمصادرة أسلحة سكان المنطقة قبل دخول داعش أدى بشكل مباشر الى إيقاع المزيد من الضحايا، بالإضافة الى قيامها باقناع سكان سنجار بانها باقية لحمايتهم، قبل ان تقوم بخيانتهم وتنسحب”، بحسب وصفها.

 

الفعل الذي ارتكبه برزاني وقواته أدى بشكل مباشر بحسب صحيفة ذا بيست الامريكية وذا كرايدل، الى “إيقاع الايزيديين ضحايا للتنظيم الإرهابي بالالاف مع فقدانهم القدرة على حماية انفسهم وانسحاب قوات البيشمركة في اللحظات الأخيرة قبل دخول التنظيم الإرهابي”.

 

التأكيد على قيام قوات البيشمركة بــ “خيانة” المواطنين العراقيين ثبت أيضا بعد صدور تقرير عن الاتحاد الاشوري في أوروبا بعنوان “محو الاشوريين”، اكدت خلاله المنظمة قيام قوات البيشمركة وبالتزامن مع دخول داعش ومصادرة أسلحة الايزيديين، بعمليات تفتيش مماثلة في سهل نينوى استهدفت القرى المسيحية، أدت الى نزع سلاحها بالكامل، وتركها “عرضة للتنظيم”، مع انسحابها لاحقا فيما وصفته الصحيفة بــ “تكتيك مماثل” لما استخدم في سنجار، لتؤكد ان المكون المسيحي، القبائل العربية والمكون الايزيدي في سهل نينوى، تعرض لــ “خيانة” من قبل برزاني وقواته، بحسب وصفها.
وفي اطار الكشف عن حقيقة ما جرى من جريمة إبادة بحق الايزيديين وتورط برزاني وقواته بوقوعها، اكدت الصحيفة حصولها على معلومات مؤكدة حول الاسباب التي دعت “القوات الكردية الى خيانة” المواطنين العراقيين تحت حمايتها، موضحة ان برزاني “اتفق مع تنظيم داعش الإرهابي على صفقة تضمن له اعلان انفصال إقليم كردستان العراق والسيطرة على كركوك بعد ان يتحقق للتنظيم ما أراده في العراق”.

 

الخيانة بدات في عمان.. برزاني يجهز داعش بالأسلحة

 

خلال الفترة الماضية، وبحسب الصحيفة، ظهرت “مزاعم” عديدة حول تورط مسعود برزاني بصفقة “مشبوهة” مع تنظيم داعش الإرهابي قادت الى الخيانة التي ارتكبتها قواته في سنجار، حيث اكدت الصحيفة انها تحدثت مع عدد من المسؤولين والمطلعين على الشؤون السياسي في داخل العراق، اكدوا لها وقوع “الصفقة المشبوهة”.

 

الباحث في الشأن العراقي والاكاديمي الفرنسي بيير جان لوزادرس، ادعى بحسب تصريحات للصحيفة، ان برزاني عقد صفقة مع تنظيم داعش الإرهابي تتضمن “مشاركة عدد من الأراضي” بمقابل ان يقوم التنظيم الإرهابي بــ “طرد القوات العراقية من المناطق التي يريدها برزاني تمهيدا لاعلان انفصاله”.

 

تلك الادعاءات لحقها اثبات اخر صدر هذه المرة عن معهد انتبرايز الأمريكي من واشنطن، حيث شار المعهد الى اعلان باحثه مايكل روبن في السابع والعشرين من ابريل عام 2016، وجود تلك الصفقة بالإضافة الى شروط أخرى اتفق عليها ممثل برزاني مع التنظيم، ومنها مده بأسلحة متنوعة أهمها صواريخ غورنيت الروسية التي استخدمها التنظيم لتدمير دبابات الجيش العراقي وخصوصا الابرامز الأمريكي التي اثار خبر دمارها اهتمام واشنطن بشكل بالغ، بحسب وصفه.

 

أعضاء من برلمان حكومة إقليم كردستان، انضموا الى موجة الكشف عن المعلومات وما رافقها من ادعاءات، حيث اكدوا خلال مقابلات أجريت عبر قناة ان ار تي، ان قيادات في قوات البيشمركة التابعة لبرزاني قامت بــ “مقايضة أسلحة مع تنظيم داعش الإرهابي وتبادل معلومات استخباراتية دون تعرض أي منهم الى المحاسبة القضائية حتى الان.

 

الحملة التي اطلقت من وسائل الاعلام الأجنبية ومراكز التحليل عن برزاني ودوره “الصاعق” بحسب وصفها بتحقيق المجزرة وما تبعها من احداث، استندت على ما وصفته تلك الوسائل بالوقائع التي بدا الكشف عنها تدريجيا عقب هزيمة تنظيم داعش الإرهابي عام 2017 وشن برزاني وحزبه “حملة دعائية” استخدمت شخصيات من بينها فيان الدخيل لاتهام العرب السنة بالوقوف ورائها، أظهرت أيضا الأسباب التي قالت انها تقف وراء السلوك الذي اتخذه برزاني وحزبه.

 

الصحيفة الامريكية اكدت ان طموحات برزاني بــ “استغلال” توسع التنظيم للتخلص من قوات الجيش العراقي وإعلان انفصال إقليم كردستان العراق رسميا دون تحدي تحت ذريعة التهديد الأمني الذي تعرض له من التنظيم وفشل حكومة بغداد بحماية أراضيها، تضمن هدفا اخر بحسب وصفها، مؤكدة ان “قدس الاكراد” كانت في صلب دوافع برزاني.

 

ذا كرايدل اكدت ان برزاني وان رغب بتحقيق انفصال كامل للإقليم عن العراق، فانه بحاجة الى تامين سيطرته الكاملة على محافظة كركوك الغنية بالنفط لتحقيق اكتفاء ذاتي للإقليم من الموارد، مشددة على ان خطة برزاني كانت أولا “الحصول على تاييد دولي لانفصال كردستان من خلال استغلال تهديد تنظيم داعش الإرهابي، ثانيا، التخلص من العرب السنة في المناطق التي يرغب بالسيطرة عليها وخصوصا في كركوك من خلال اجبارهم على الهروب من تنظيم داعش الإرهابي، ثم الدخول اليها بقواته بصفة محرر ليسطر عليها بالكامل، وثالثا السيطرة على محافظة كركوك عسكريا تمهيدا لضمها للإقليم المنفصل”.

 

الحديث عن هذه الخطة أكدته الباحثة في الشأن الأمني في جامعة الدفاع الامريكية دينس ناتالي التي قالت “ان الدليل الأكبر على تعاون برزاني مع تنظيم داعش الإرهابي وتنفيذه لهذه الخطة هو توسعة نفوذه بنسبة 40% على الأراضي التي كان تنظيم داعش الإرهابي يسيطر عليها سابقا بعد انسحاب الجيش العراقي منها، لينضم اليها الباحث الاشوري ماكس جوزيف الذي قال ان “عملية السيطرة على تلك الأراضي من قبل قوات البيشمركة هي احتلال متنكر بصفة تحرير”، بحسب وصفه.

 

الخبير في الشؤون الأمنية فولديمير فان فيلغينبيرغ اكد للصحيفة ذات المعلومات، حيث قال “ان الكرد الان تحت قيادة برزاني يسيطرون على معظم المناطق المتنازع عليها بعد انسحاب داعش منها”، متابعا “الاكراد الان يقتربون من تحقيق كامل رغباتهم فيما يتعلق بحدود الدولية التي يرومون انشائها”.

 

مساعي برزاني للسيطرة على كركوك والأراضي المتنازع عليها بعد طرد العرب والقوميات الأخرى منها تحت تهديد تنظيم داعش الإرهابي اشارت اليه أيضا صحيفة فوربس، التي قالت ان برزاني باشر وبشكل عاجل بعد السيطرة على بعض المناطق المتنازع عليها بتصدير النفط بشكل مباشر الى إسرائيل،مشددة على ان مساعي برزاني لتوسعة السيطرة على المناطق المتنازع عليها لها “دافع اقتصادي” اكثر مما هو قومي، امر أكدته صحيفة الجيروسليم بوست الإسرائيلية التي قالت ان إسرائيل حصلت على 70% من حاجتها للطاقة عبر النفط الذي صدره برزاني اليها عام 2015 بعد سيطرته على المناطق المتنازع عليها.

 

وفيما يتعلق بالاسباب التي دعت برزاني بحسب الادعاءات للسماح لتنظيم داعش الإرهابي وتسهيل جريمته بحق الايزيديين، الصحيفة اكدت نقلا عما وصفتهم بــ “رجال اعمال مقربين من التحالف الوطني الكردستاني”، ان برزاني كان يرى بان الطريقة الأفضل للحصول على الدعم الغربي لتوسعه في الأراضي وإعلان انفصال الإقليم هو ان يرتكب داعش الإرهابي “جرائم إبادة جماعية بحق الأقليات”، موضحين “برزاني ظن ان وقوع تلك الجرائم سيدفع دول الغرب الى دعم مساعيه للانفصال”، بحسب وصفهم.

 

المعلومات التي صدرت عن رجال الاعمال الذين تحدثوا للصحيفة بشكل سري، اكدها برزاني نفسه من خلال تصريحات اطلقها لشبكة البي بي سي في يوليو من العام 2014، اعلن خلالها “ان كل ما حدث مؤخرا يؤكد بان من حق الاكراد تحقيق الاستقلال”، مشددا خلال ذات المقابلة “من الان فصاعدا لن نخفي بان هذا هدفنا الرسمي داخل العراق، فهذه البلاد مقسمة الان”، بحسب وصفه.

 

بكل حال، خطة برزاني بحسب الصحيفة فشلت، حيث اكدت “مساعيه الانفصالية وعلى الرغم من ظنه السابق بان وقوع جرائم الإبادة الجماعية ستغير من موقفها، الا ان دول الغرب وخصوصا الولايات المتحدة الامريكية حرصت على إبقاء سياسة تدعم وحدة العراق بشكل كامل وتعارض بشكل كلي انفصال كردستان، بالإضافة الى المعارضة الشديدة التي ابدتها دول المنطقة ومنها ايران وتركيا”، متابعة “بشكل مفاجئ الدولة الوحيدة التي دعمت مساعيه الانفصالية كانت إسرائيل فقط”.

 

الصحيفة قالت ان “سياسة التعاطف” التي حاول برزاني استثمارها نحو تحقيق الانفصال، اعتمدت على “ان يقع الايزيديين ضحية يتم استغلالها للحصول على التاييد العالمي والغربي خصوصا، حيث كان يامل ان يؤدي ذلك التعاطف الى الدفع بقضيته الانفصالية على الصعيد الدولي”.

 

ولكن.. وبحسب وصف الصحيفة، بدلا من ان يتم التعاطف مع قضية برزاني الانفصالية، فان واشنطن “فضلت” ارسال أسلحة بشكل مباشر اليه على الرغم من المخالفة القانونية الصارخة، في مسعى لدعمه نحو البقاء ضمن الدولة العراقية ومنعه من التذرع بتهديد داعش لتحقيق الانفصال، امر أكدته صحيفة الواشنطن بوست والغارديان في تقارير نشرتها عام 2014.

 

برزاني يكشف عن “الخيانة” رسميا ويلقي بالتهم على العرب السنة للتهرب منها
بعد عام واحد من سقوط سنجار ووقوع مجزرة الايزيديين وخصوصا في قرية كوتشو، أعلنت الصحيفة ان برزاني “كشف عن حقيقة دوافعه”، موضحة “خلال تلك الفترة ومع اقتراب قوات التحالف الدولي والجيش العراقي من تحرير سنجار وإعادة السيطرة عليها، برزاني قدم قواته في مسعى للسيطرة على سنجار قبل وصول القوات العراقية والأمريكية اليها”.

 

وتابعت “هذه الحركة كشفت عن الدوافع الخفية والحقيقية للخيانة التي ارتكبها برزاني”، مضيفة “الهدف اعلن من خلاله بالخطا بعد تصريحات اطلقها خلال تلك التحركات واعلن خلالها ان سنجار هي جزء من كردستان الكبرى بكل جانب”، تلك المحاولة لضم سنجار قالت الصحيفة انها “تبعت محاولة لاعادة كتابة التاريخ من قبل برزاني وحزبه”، بحسب وصفها.

 

برزاني بحسب الصحيفة حاول استغلال مجزرة الايزيديين واحالتها الى “قضية كردية ورمز لمعاناة قوميته في العراق ماحيا بذلك معاناة الايزيديين وملقيا باللوم على الجريمة التي ارتكبها وحزبه على العرب السنة من سكان تلك المناطق”، بحسب وصف الصحيفة، التي اكدت أيضا، ان برزاني استغل الناشطة والبرلمانية السابقة فيان الدخيل الممثلة عن الازيديين لتقديم “نسخة مشوهة من الحقائق يتهم خلالها العرب السنة بتنفيذ الجريمة التي كان يقف ورائها”، امر كشف من خلال تصريحات النائبة السابقة لوسائل اعلام محلية بحسب ما أورد مرصد الإرهاب الدولي.

 

الصحيفة التقت بعدد من ممثلي الايزيديين والعرب في مناطق سنجار، والذين اكدوا لها ان المعلومات التي صدرت عن الدخيل، العضو في حزب برزاني، هي “خاطئة بالكامل وتحاول تحريف الحقائق”، موضحين “العرب لم يكن لهم دور في مجزرة الايزيديين، بل كان لهم دور كبير في انقاذ عدد كبير منهم من بطش داعش وخصوصا في قرية كوتشو التي كانت الطائرات الامريكية تحوم فوقها وتشاهد بشكل مباشر الجرائم التي ترتكب بحق الايزديين دون ان تتدخل، على الرغم من ان غالب الضحايا من العرب والايزيديين كانوا يظنون ان الطائرات ستقوم بانقاذهم”، بحسب وصفها.
وتابعت “فيان الدخيل ادعت ان عشرات الالاف من العرب السنة الذين عاشوا لقرون طويلة وصاهروا الايزيديين في سنجار والمناطق المجاورة لها، انضموا لتنظيم داعش الإرهابي في تنفيذ المجزرة، الامر الذي نفاه ممثلي وشيوخ الايزيديين والعرب الذين اكدوا للصحيفة ان عدد ضئيل جدا من العرب انضموا الى التنظيم الإرهابي وهم لا يمثلون قبائلهم او اخوتهم، بل انفسهم فقط، خصوصا وانهم شاركوا في مجازر أخرى لا تقل فضاعة عما جرى في سنجار ارتكبها داعش بحق العرب السنة، امر أكدته بعثة الأمم المتحدة الى العراق يونامي عبر تقرير رسمي، فضح “الأكاذيب” التي اطلقتها الدخيل ضمن مساعيها وبرزاني زعيم الحزب الذي تنتمي اليه لــ “التغطية” على الجريمة، بحسب وصف الصحيفة.

 

وعلى الرغم من الحقائق العديدة التي قالت الصحيفة انها كشفتها من خلال مضامين وسائل الاعلام الأجنبية ومراكز التحليل الدولي، الا ان الحقيقة التي كشفت مؤخرا ما تزال “مجهولة” بشكل كبير داخل العراق، موضحة “خلال الحديث مع العديد من شيوخ وممثلي المكون الايزيدي في العراق، فانهم يعلمون تماما بتفاصيل الخيانة التي ارتكبها برزاني بحقهم، لكنهم وعلى الرغم من مرور تسعة سنوات على الخيانة العظمى، ما يزالون يخشون الحديث عنها علنا في وسائل الاعلام نتيجة للتهديدات التي يمثلها برزاني وقواته على حياتهم وخصوصا في مخيمات الايواء”، بحسب وصفها.
الصحيفة انهت تحقيقها بالتأكيد “نظرا لكون غالب الايزيديين ما يزالون يعيشون حتى اليوم تحت دائرة نفوذ ذات الجهة التي نسقت عملية الإبادة الجماعية بحقهم واستعبادهم”، متابعة “الايزيديون الذين تحدثوا الينا ما يزالون يعبرون عن قلق كبير من ان يقوم بزراني وقواته بتنسيق إبادة جماعية أخرى بحقهم بالتعاون مع تنظيم داعش الإرهابي كمحاولة أخيرة لتمرير أهدافه”، بحسب وصفها.

 

التحقيقات التي صدرت عن وسائل الاعلام الأجنبية ومراكز التحليل الدولي ورغم ما قدمته من “ادعاءات وادانات” ضد برزاني، ما تزال حتى الان خارج اهتمام الدولة العراقية رغم التوصيات المتكررة بانقاذ الايزيديين من البقاء تحت سلطة برزاني وقواته، دون وجود أي مساعي محلية للكشف عن “الحقيقة” بحسب وصف الصحيفة، التي تدين برزاني وحزبه والمتعاونين معه الذين ما يزالون حتى اليوم خارج دائرة العقاب والمحاسبة بالرغم من علم الجهات المسؤولة عن تفاصيل “الخيانة”، بحسب وصفها.