تمر الشعوب بمراحل ومنعطفات تاريخية، وتعيش أحداثا ووقائع جسام تمنحها القدرة على التحمل والصبر، بكثير من العمل المتواصل، والفعل الميداني الذي يوصلها إلى أهدافها وغاياتها في التغيير والإصلاح، وإيجاد مساحاتٍ لمعالجة أزماتها الداخلية والتغلب عليها ، ولا تتحقق هذه الأهداف إلا بوجود منظومة قيادية تتحسس أحوال المواطنين وتعيش أوجاعهم، وتكون جزءاً منهم لتعيد البسمة إليهم، وتكون بلسماً شافياً لآلامهم، وتمنحهم الثقة بالمستقبل المشرق .
وهذا ما كان عليه السيد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، فقد آثر على نفسه إلا أن يكون قريباً من شعبه، متمسكاً بحقوقه، مدافعاً عن كرامته، ساعياً لحل معضلاته وأزماته، عاملاً على تعزيز حالة النهوض والإصلاح في مؤسسات الدولة، راعياً للمحتاجين، قاضياً لحاجات المواطنين، ساهراً على مقتضيات المصلحة العامة.
إن وجود السيد السوداني في ميادين العمل والإنتاج وبيادر وحقول الزراعة وسوح البناء والإعمار، متفقداً لأحوال الشعب، راعياً لمصالحهم، مخففاً عنهم أعباء الحياة والإيذاء النفسي، وهي مضامين وطموحات اجتماعية تسمو برئيس الوزراء وتزيد من همته وفعالياته في الإدارة والتنفيذ.
أثبتت الأيام أن السيد محمد شياع السوداني عقد العزم على العمل المتواصل والفعل الميداني وتطوير الاقتصاد الوطني، ورفع قدرة الشعب المالية، ومكافحة شبكات الفساد بكل أدواته، وتعزيز البناء الحضاري والإنساني، والأخذ بالعراق لاستعادة دوره العربي والإقليمي والدولي، من خلال بناء العلاقات الإستراتيجية، واستمرار اللقاءات والحوارات السياسية، وبناء التعاون الاقتصادي الشامل، عبر العديد من المشاريع التنموية الصناعية والتجارية، ورفع مستوى إنتاج الطاقة، واستثمار ثروات العراق الأخرى، واستخدام الممرات المائية والبرية والطرق الرئيسة، ليكون العراق جزءاً مهماً وعاملاً من عوامل وأسس التجارة الدولية، ورافداً في تعزيز البنية الاقتصادية العربية والإقليمية.
هي مميزاتٌ اتصف بها السيد رئيس الوزراء، لأنه استطاع إدراك مكانة العراق والأوضاع التي يمر بها، وسعى إلى إدارتها، بفكرٍ إستراتيجي وصياغة فعالة، وإدامة لزخم العمل المؤسساتي في الدولة العراقية، فحقق بدايات الطريق الصحيح نحو التقدم والازدهار والريادة الكاملة.
المصدر : مركز الروابط للبحوث والدراسات الاستراتيجية