انتحار مريض بالسرطان في البصرة يكشف الوقائع المأساوية للوضع الصحي

بغداد- “ساحات التحرير”

كشف انتحار مريض بالسرطان في البصرة أمس حين ألقى بنفسه من الطابق السادس الذي يرقد فيه في جناح الأورام السرطانية التابع لمستشفى الصدر التعليمي بالبصرة عن بعض الوقائع المأساوية للوضع الصحي في المحافظة والعراق عموما، مما دفع مكتب “المفوضية العليا لحقوق الأنسان” في البصرة من وزارة الصحة ونقابتي الأطباء والصيادلة بمتابعة الواقع الصحي بالمحافظة.


وذكر المكتب في بيان انه “يتابع بأسف كبير وفاة احد المواطنين المصابين بالسرطان بعمر ٦٩ عاما بعد أن القى نفسه من الطابق الذي يرقد فيه في جناح الأورام السرطانية التابع إلى مستشفى الصدر التعليمي”.

وأضاف أن “مبدأ الحق في الصحة هو ركن اساس من الحق في الحياة الذي أقر به دستور البلاد الدائم وأن هذا الحق يجب أن يكون نافذا بدون اي من المحددات او العقبات ” مشيرا الى “أننا وبعد عدد من الزيارات الرصدية لهذا الجناح او غيره من المواقع الصحية نجد ان حكومة المركز لم تضع البصرة وتحديدا التخصيصات في الجانب الصحي في الموقع الذي يتلائم وحجم معاناة هذه المدينة التي تعاني اوضاعا ليست بالحميدة من الملوثات المركبة في الماء والهواء والتربة وماينتج عنها من أمراض خطيرة على رأسها الأورام المتنوعة”.

وكانت دائرة صحة البصرة قد بررت انتحار المريض بـ “سوء حالتـه النفسيـة، وليس لعدم وجود العلاج اللازم”.