أكد وزير الداخلية الأسبق عضو منظمة بدر محمد الغبان، أنه لولا التاريخ المشترك والتعاون مع الكورد “لما تمكنا من تجاوز الأزمات”، مشيراً إلى وجود الكثير من المشتركات التاريخية مع الكورد، والبيشمركة تحديداً، في مقارعة النظام السابق، وارساء العملية السياسية بعد عام 2003.
وقال محمد الغبان: “أحيت منظمة بدر التي كان لها تاريخ طويل في مقارعة النظام السابق الذكرى الـ 42 لتأسيسها”، مشيراً إلى دورها الكبير في “تأسيس العملية السياسية ما بعد 2003، ولدينا من المشتركات التاريخية في مقارعة النظام مع اخوتنا الكورد، والبيشمركة تحديداً، واشتركنا ما بعد 2003 مع أخواننا الكورد في ارساء العملية السياسية”.
وأضاف أنه “تاريخ تشترك فيه التضحيات في جبال كوردستان، ووقفنا جنباً إلى جنب مع اخوتنا البيشمركة، ولا ننسى موقف البيشمركة عندما وقفوا إلى جانب اخوانهم العراقيين من منظمة البدر، فيلق بدر سابقاً، من خلال مساعدتهم في التخلص من ملاحقة النظام السابق، وكانت لنا مقرات مشتركة”.
بشأن مرحلة ما بعد 2003، قال إن “التعاون حافل بيننا وبين اخوتنا الكورد في كل المحطات التي شهدتها العملية السياسية”، مشدداً على أن “التعاون على مستوى عال بيننا وبين اخوتنا الكورد، لما نمتلكه من مشتركات كثيرة، سواء المعاناة التي عشناها سوية، أو التحديات التي واجهناها بعد 2003، من تحدي الإرهاب إلى الطائفية ومختلف الأزمات السياسية التي حصلت”.
محمد الغبان أكد أنه “لولا هذا التاريخ المشترك والتعاون والفهم لما تمكنا من تجاوز هذه الأزمات”، مستطرداً أن “هذا لا يعني عدم وجود مشاكل عالقة بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كوردستان، وهو ما يتطلب المزيد من الحوارات والتعاون والتفاهم على أساس الرجوع إلى الدستور والالتزام بالقوانين الاتحادية”.
وأشار إلى أن “اخواننا الكورد ليس وحدهم من يواجهون المشاكل، حيث لدى المحافظات الأخرى في الوسط والجنوب معاناة أيضاً ومشاكل سواء تتعلق بالموازنة أو بالأمور الإدارية والعمران”.
وأضاف: “لولا التفاهمات مع القيادات الكوردية لما وصلنا إلى تشكيل الحكومة الأخيرة من خلال تحالف إدارة الدولة”، مبيّناً أن “هناك ورقة واتفاقاً سياسياً لكن الاشكالات تحدث عند الدخول في التفاصيل، لكن لا نعتقد أن هناك مدعاة للقلق أو للتخوف، لأننا حريصون على حل هذه المشاكل وتذليل المعوقات مهما بلغت، كما حصل في السابق”.
عضو منظمة بدر أشار إلى “أننا اليوم أمام تغيرات إقليمية ودولية تتطلب استثمار هذه الفرصة وهذه الأجواء في دعم استقرار العراق واستثمار موارده المادية والبشرية”.
حول قانون الموازنة، قال: “نحن حريصون اليوم على تمرير الموازنة، باعتبار الحكومة جادة في أن تنهض بالواقع الخدمي والاقتصادي ومعالجة التحديات، وهي جاءت كحكومة خدمات، وهذا يشمل الجميع، سواء في إقليم كوردستان أو عموم محافظات العراق”.
حول مشاركة رئيس إقليم كوردستان في مراسم ذكرى تأسيس منظمة بدر، قال محمد الغبان إن “اخواننا الكورد حرصوا مشاركتهم في هذه الذكرى، وفي كل عام عندما نقيم احتفالية تاسيس ذكرى بدر كان الراحل مام جلال حريصاً على أن يكون له كلمة كرئيس للجمهورية ورفيق نضال، وذلك السيد مسعود بارزاني، واليوم في اتصال مع رئيس إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني أكد على حضوره ورغبته في أن تكون له كلمة في هذه المناسبة، ونحن رحبنا كل الترحيب به ونتطلع إلى حضوره في هذه المناسبة الطيبة”.