وزير البيئة: سنعلن العراق خالي من الالغام لنهاية 2028 بحال توفرت الاموال

 

أفاد وزير البيئة العراقي نزار آميدي، بأنه تم تقديم طلب لتخصيص 20 مليار دينار في الموازنة العامة، لدعم جهود ازالة الالغام ولدى الوزارة خطة لاعلان العراق خاليا من الالغام بنهاية عام 2028، مشيرا الى ان العراق سيقوم بخفض انبعاثاته الكاربونية بنسبة 1 – 2% بالجهد الوطني، و15% بالجهد الدولي الى نهاية عام 2030.

وقال نزار آميدي ان “العراق انضم الى الاتفاقية الاطارية للأمم المتحدة، وانضم الى اتفاقية باريس، وقدّم وثيقة المساهمات الوطنية، وتعهد العراق ضمن هذه الوثيقة بأنه سيقوم بخفض انبعاثاته الكاربونية بنسبة 1 – 2% بالجهد الوطني، و15% بالجهد الدولي الى نهاية عام 2030 “.
وأضاف آميدي ان “العراق يرغب بالانضمام الى الاتفاقيات المتعلقة بالمناخ والتزامه بتقديمها وتنفيذها والقيام باجراءات حقيقية، سواء في قضية الغاز المصاحب او الكهرباء او الطاقة المتجددة او المساحات الخضراء”، مبينا ان “كل هذه الامور ستكون عوامل مساعدة للعراق في الحصول على دعم دولي واستثمارات دولية في مجال البيئة، بالاضافة الى ان الجزء الكبير منها يعتمد على الحكومة العراقية والموازنة”.
وزير البيئة نزاد آميدي، نوه الى “الحاجة الى الوقت والموازنة والاموال بهذا الصدد، لكن العراق تخطى مرحلة التخطيط واعداد الوثائق والستراتيجيات، ورئيس الوزراء وجّه بعقد مؤتمر المناخ كمرحلة انتقالية من التخطيط الى مراحل التنفيذ، لذا فالعراق بدأ بالدخول في مراحل التنفيذ لمواجهة التحديات المناخية”.
واشار آميدي الى ان “احد المشاكل الكبيرة والاساسية التي نعاني منها هي مشكلة المياه، ولها اسباب داخلية عديدة اولها التغيرات المناخية وقلة المطار وارتفاع درجات الحرارة وعدم وجود ادارة رشيدة للمياه وطرق الزراعة القديمة، فضلا عن اسباب خارجية تتمثل بمشاكل العراق مع دول المنبع ايران وتركيا وسوريا”.
أما بشأن ملف الالغام، ذكر آميدي انه “تم تخصيص اموال لادارة شؤون الالغام في هذه الموازنة، وهنالك منظمات دولية كثيرة تدعم موضوع ازالة الالغام بتمويل دولي”.
واوضح آميدي: “قدمنا طلبا لتخصيص 20 مليار دينار لدعم جهود ازالة الالغام ولدينا صندوقاً وتأتينا المنح بهذا الصدد، ولدينا خطة لنهاية 2028 لنعلن ان العراق خالي من الالغام بحال توفرت الاموال”.
بخصوص وجود ملوثات في نهري دجلة والفرات قادمة من دول المنبع، أوضح وزير البيئة نزار آميدي ان “الملوثات موجودة، وتأتينا من دول المنبع في دجلة والفرات، لكن المشكلة هي في شح المياه وخاصة في المناطق الجنوبية، ولاسيما نحن مقبلون على فصل الصيف، لذا فمن الان بدأ منسوب المياه بالنزول والعراق يمتلك منسوبا قليلاً جداً من المياه”.
تفاقمت أزمة الجفاف في العراق خلال السنوات الأخيرة بسبب الانخفاض القياسي في هطول الأمطار وارتفاع درجات الحرارة بسبب تغيّر المناخ، وانخفاض تدفق الأنهار من البلدان المجاورة للعراق، فضلاً عن الافتقار إلى الاستثمار وإدارة المياه على المستوى الوطني، مما أدى إلى تدهور نوعية المياه وكميتها.