من هي بلاسخارت وماذا تريد من العراق وماذا تتمنى له؟

واشنطن- “ساحات التحرير”

حذرت مبعوثة الامم المتحدة للعراق جينين هينيس-بلاسخارت أمس الاربعاء، من ان التوترات الحالية في الشرق الاوسط قد تشكل “ضربة قوية” للجهود الرامية لاعادة بناء دولة مستقرة ومزدهرة عقب هزيمة تنظيم داعش الارهابي.

وقالت بلاسخارت في جلسة خاصة بالعراق بمجلس الامن الدولي إنه “يجب أن لا ندّخر جهداً لتجنب هذا الاحتمال”.

أمنية بلاسخارت للعراق في أن ينجو من هذا المصير الفاشل، أوضحته بقولها إن القادة العراقيين يشتركون مع أطراف إقليمية ودولية لضمان أن يكون بلدهم “أرض التقاء واستقرار وليس مكانا للنزاعات بالوكالة”.

 

وهي حين تقول إنها “متشجعة جدا بتصميم الحكومة على إخضاع جميع العناصر المسلحة لسيطرة الدولة”، إنما تريد منه أن يجسد ذلك بالفعل وليس بالقول فتؤكد “التنفيذ سيكون بالغ الأهمية ومن الواضح أن عدم التسامح مطلقا مع أية جهة مسلحة خارج سيطرة الدولة هو الطريق إلى الامام”.

السيدة بلاسخارت رمت بالكرة إلى ملعب الحكومة العراقية لجهة “عدم التسامح مطلقا مع أية جهة مسلحة خارج سيطرة الدولة”.

و السيدة جينين هينيس-بلاسخارت وهي من هولندا تسلمت مهامها كممثلة خاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق ورئيسة لبعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) في 17 كانون الأول 2018.
وعيّن الأمين العام للأمم المتحدة السيد أنطونيو غوتيريش السيدة هينيس-بلاسخارت بتاريخ 31 آب 2018، حيث خلفت في المنصب السيد يان كوبيش من سلوفاكيا الذي أعرب الأمين العام عن امتنانه لخدماته.
وتمتلك السيدة هينيس-بلاسخارت خبرة تمتد أكثر من 20 عاماً في المجالين السياسي والدبلوماسي، بعد أن خدمت في عدّة مناصب حكومية وبرلمانية رفيعة المستوى. إذ تولت منصب وزير الدفاع في هولندا (2012-2017)، وكانت أول امرأةٍ تمّ تعيينُها في ذلك المنصب. وكوزيرةٍ، أشرفت على هيئة الأركان المركزية وقيادة الدعم وهيئة المواد الدفاعية والقوات المسلحة الملكية الهولندية الأربعة: الجيش والبحرية والقوات الجوية والشرطة العسكرية وحرس الحدود. وخلال توليها ذلك المنصب، أشرفت على المشاركة الهولندية في العمليات العسكرية في مالي وأفغانستان والعراق، وبناءِ تعاونٍ وثيقٍ مع الاتحاد الأوروبي ومنظمة حلف شمال الأطلسي وشركاء الأمم المتحدة.
كما كانت السيدة هينيس-بلاسخارت عضواً في مجلس النواب في هولندا (2010-2012) وعضواً في البرلمان الأوروبي (2004-2010). وعملت في المفوضية الأوروبية في بروكسل وفي ريغا عاصمة لاتفيا وفي إدارة شؤون مدينة أمستردام.