أكد أمين بغداد، عمار موسى، أن الاتفاق تم مع الشركة الفرنسية التي ستقوم بتنفيذ مشروع القطار المعلق على زيارة بغداد في أقرب وقت لغرض مناقشة التفاصيل، مبيّناً أن المشروع سيدرج ضمن موازنة 2023 للشروع في تنفيذه بأسرع وقت ممكن
وقال أمين بغداد، عمار موسى إن “أمانة بغداد كان ضمن الوفد الرسمي الذي يرأسه رئيس الوزراء إلى باريس، حيث تمت مناقشة ملفات عديدة خلال هذه الزيارة، أهمها موضوع مترو بغداد والقطار المعلق الذي سبق وقد تم إعادا تصاميمه من قبل شركات فرنسية متخصصة”.
يشار إلى أن زيارة رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، والوفد المرافق رفيع المستوى، تخللها التوقيع على اتفاقية ستراتيجية تتضمن 50 فقرة، واتفاقيات عدة في مجالات أخرى.
وكان رئيس الوزراء قد قال في مقال نشرته صحيفة “لوموند” الفرنسية، الأربعاء، إن “العراق وفرنسا يخطوان نحو مستقبل زاهر في العلاقات الثنائية”.
أمين بغداد لقاء عقدوه مع عمدة باريس لـ “زيادة أواصر الترابط بين بلدية باريس وأمانة بغداد، من أجل النهوض بالواقع الخدمي، ونقل التجربة (الفرنسية) في الحفاظ على المشهد الحضري للمدينة، بالإضافة إلى الحفاظ على الأبنية التراثية ونقل التجربة المعتمدة في باريس إلى بغداد”.
بشأن مدة إنجاز مشروع بغداد، قال عمار موسى أن “الاتفاق تم مع الشركة الفرنسية التي تقوم بتنفيذ مشروع القطار المعلق على زيارة بغداد في أقرب وقت لغرض مناقشة تفاصيل تنفيذ الأعمال، من خلال إعادة النظر في الكلف التخمينية المخصصة لهذا المشروع، واستكمال الإجراءات، لغرض إدراجها ضمن موازنة عام 2023 من قبل الحكومة، لغرض الشروع به في أسرع وقت ممكن، وسيتم إنجازه خلال 3 سنوات أو أقل من تاريخ البدء بتنفيذه، وهو مشروع مهم لفك الاختناقات في العاصمة بغداد”.
حول عدد المشاريع المتلكئة في بغداد، وسبل حل المشاكل التي تواجهها الأمانة، قال إن “أمانة بغداد ليست مختصة بمشاريع النقل وفك الاختناقات، وهي معنية أيضاً بمشاريع البنى التحتية والماء والمجاري وإدارة النفايات، وهذه القطاعات عانت من مشاكل عديدة في فترات سابقة نتيجة كبر المدينة زياد عدد نفوسها، ما أدى إلى حدوث تراجع في بعض الخدمات المقدمة”.
وأضاف أن “أمانة وضعت خطة متكاملة لمعالجة هذه المشاكل، وقد توصلنا إلى مراحل متقدمة في قطاع المياه، كما هناك مشاريع ستراتيجية في قطاع المجاري ستنفذ ضمن خطة 2023”.
حول مدى اسهام مشروع القطار المعلق في حل مشكلة الاختناقات المرورية في بغداد، قال عمر موسى، إن “مشكلة النقل في بغداد هي نتيجة تداخل عدة ظروف، منها إزدياد أعداد السيارت في بغداد بالاضافة إلى أن الطرق كانت مصممة لاستيعاب عدد معين من العجلات في بغداد، وأي مشاريع لفك مشكلة النقل، مثل إنشاء مجسرات وأنفاق وتوسعة طرق لم تتم خلال السنوات الماضية، وبالالي هناك تعاون أيضاً مع وزارة الإعمار والإسكان لتنفيذ مجموعة من المشاريع لحل هذه المشكلة”.
وبيّن أن “القطار المعلق يحل جزءاً من المشكلة، وسيوفر المترو أيضاً فرص نقل جماعية، ستحل أيضاً جزءاً كبيراً من هذه المشكلة، وستنفذ أمانة بغداد خلال هذا العام، بالإضافة إلى الجسور والمجسرات التي ستنفذها وزارة الإعمار والإسكان، وستشهد الأيام القادمة مشاريع جديدة، تحل مشكلة النقل في بغداد بشكل دائم”.
يشار إلى أن السفير العراقي في فرنسا، وديع بتي، أكد لشبكة رووداو الإعلاميةن أن اتفاقية الشراكة الستراتيجية ومذكرات التفاهم والاتفاقيات الأخرى تشكل “نقلة نوعية” في العلاقات بين البلدين.