أفاد عضو تحالف الفتح ابو ميثاق المساري، بأنه يجري التحضير لزيارة رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني الى الولايات المتحدة الاميركية، مشيرا الى أن السوداني سيكون على رأس وفد رفيع المستوى لزيارة واشنطن وبحث العديد من الملفات التي تخص الشأن العراقي.
وقال المساري: ان “زيارة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني الى الولايات المتحدة الاميركية تأتي لمناقشة أبرز الملفات السياسية والاقتصادية والامنية التي تخص الشأن العراقي”، مبيناً أنه “يجري العمل لتهيئة هذه الزيارة واختيار الوقت المناسب بعد احتفالات رأس السنة”.
سبق أن وقع العراق عام 2008 اتفاقيتين مع الولايات المتحدة الاميركية، الأولى “اتفاقية صوفا” والثانية “اتفاقية الإطار الستراتيجي”، انتهت الأولى مع انسحاب القوات الأميركية في كانون الاول 2011، أما الثانية فهي اتفاقية واسعة جداً لا تقتصر على الجوانب الأمنية، بل تتجاوز ذلك إلى قضايا سياسية ودبلوماسية وثقافية وتعليمية وبيئية وغير ذلك، ولا يحددها سقف زمني.
عضو تحالف الفتح ابو ميثاق المساري، لفت الى انه “لم يتم تحديد لحد الان الموعد النهائي لزيارة السوداني الى واشنطن، وهنالك قنوات تواصل مع الدبلوماسية الأميركية للترتيب لهذه الزيارة المرتقبة”.
المساري، ذكر ان “السوداني سيسافر الى الولايات المتحدة الأميركية على رأس وفد يضم شخصيات حكومية على أعلى المستويات”، معرباً عن امله في أن “تسهم هذه الزيارة في تفعيل اتفاقية الاطار الستراتيجي بين البلدين”.
ووقّع العراق وأميركا في تشرين الثاني 2008 اتفاقية الإطار الستراتيجي للدفاع المشترك، وتعزيز الأمن والاستقرار في العراق.
وألزمت الاتفاقية الطرفين بالتعاون في مجالي الأمن والدفاع، بشكل يحفظ للعراق سيادته على أرضه ومياهه وأجوائه.
وبموجب الاتفاقية: “يواصل الطرفان العمل على تنمية علاقات التعاون الوثيق بينهما فيما يتعلق بالترتيبات الدفاعية والأمنية، من دون الإجحاف بسيادة العراق على أراضيه ومياهه وأجوائه”.
كما تنص الاتفاقية على أنه “يتم هذا التعاون في مجالي الأمن والدفاع وفقاً للاتفاق بين الولايات المتحدة وجمهورية العراق بشأن انسحاب قوات الولايات المتحدة من العراق وتنظيم أنشطتها خلال وجودها المؤقت فيه”.
ووصلت العلاقات الأميركية العراقية إلى أدنى مستوياتها بعد مقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الايراني السابق قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس مطلع كانون الثاني 2020، بقصف اميركي لموكبهما قرب مطار بغداد الدولي، ومن ثم إصدار مجلس النواب العراقي إثر ذلك، قراراً يقضي بخروج القوات الأميركية من الأراضي العراقية.