الآلوسي بخصوص قرار حبسه 7 سنوات: المحكمة الاتحادية ليست مقدسة وانا برئ من التهم

أكد السياسي العراقي مثال الالوسي، عضو البرلمان سابقا ومؤسس حزب الامة، بأن”المواطن العراقي هو المقدس”، مشيرا الى انه: “في الانظمة الديمقراطية ليس هناك اي شيء مقدس سوى المواطن الذي من حقه ان يبدي رأيه بحرية وبدون تكميم افكاره”.

وفي أول تعليق للالوسي بعد ان صدور قرار قضائي من محكمة جنايات الكرخ الثالثة أمس، بسجنه سبع سنوات بتهمة الاساءة للقضاء، قال: من مدينة هامبورغ الالمانية:”انا من السياسيين العراقيين الوطنيين الذين عملوا على تغيير النظام قبل 2003، وكنا نسعى لاحلال النظام الديمقراطي واحترام الانسان العراقي، كما اني عضو سابق في البرلمان لدورتين ومؤسس حزب وطني، لم اسرق ولم اقتل ولم احمل السلاح ضد احد وأؤمن بان القدسية هي للمواطن العراقي وليست لاية جهة اخرى”. مشيرا الى ان:”المحكمة الاتحادية التي منحت نفسها القدسية تاسست بقرار من اياد علاوي، الذي عينته قوات الاحتلال الاميركي رئيسا للوزراء بعد 2003، اي انها (المحكمة الاتحادية) تاسست بقرار اميركي، فكيف اصبحت مقدسة.” وتسائل بقوله:” لماذا لا يلاحق القضاء العراقي من قتل الاف الشباب المحتجين ولا يحاسب من سرقوا اموال الشعب ومن ارتكبوا جرائم ارهابية، ثم من اعطى للمحكمة الاتحادية قدسيتها ، ليست هناك قدسية في الانظمة الديمقراطية الا للمواطن؟”.

وعن التهمة التي احيل بموجبها الى المحكمة واسباب القرار القضائي، اوضح الالوسي قائلا:” انا كمواطن وسياسي وطني عراقي من حقي ان ابدي رايي بما يجري في البلد، وسبب اتهامي بالاساءة للقضاء العراقي هو تصريحي الاعلامي الذي قلت فيه ان هناك خلل في المحكمة الاتحادية وان قراراتها مسيسة، وذلك تعليقا على قراراتها ضد الكورد التي اعتبرها بالفعل قرارات مسيسة.” منبها الى ان:” اهداف مثل هذه القرارات موجهة لجميع العراقيين من اجل تكميم افواههم وارائهم، حيث كانت محكمة جنايات الرصافة قد اصدرت اليوم الاثنين قرار بالسجن المشدد بحق الناشط العراقي الشاب حيدر الزيدي لثلاث سنوات، بتهمة (إهانة مؤسسات الدولة) مع انه انتقد الحشد الشعبي، وهذا يؤكد سياسة تكميم الاراء”.

يذكر ان محكمة جنايات الرصافة في بغداد قد اصدرت اليوم الاثنين، حكما بالسجن المشدد ثلاث سنوات ضد الناشط الشاب حيدر الزيدي لمهاجمته الحشد الشعبي والتدخل الايراني في الشان العراقي.

وأضاف الالوسي قائلا:” كنت قد عرفت من خلال المحامي الذي اوكلته بهذه القضية بان حكما قاسيا سوف يصدر بحقي منذ اسبوعين، وان هناك شخصيات سياسية نافذة ضغطت كثيرا على قاضي المحكمة الذي اصدر القرار”، مشيرا الى انه لم يحضر الى محكمة الكرخ في بغداد لمغادرته العراقي الى المانيا في رحلة علاجية مؤكدا احترامه للدستور والقضاء العراقي.