أكد رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، ضرورة حل المشاكل الأمنية وايقاف الاعتداءات التركية على الأراضي العراقية التي تؤثر على المواطنين، منوّهاً إلى أن ملف المياه مع دول الجوار يستدعي “موقفاً واضحاً”.
محمد شياع السوداني، قال في مؤتمره الصحفي الأسبوعي إن العراق لديه ثلاثة ملفات مع تركيا هي “الأمن والمياه والاقتصاد”، مشيراً إلى أن “التبادل التجاري كبير ويتجاوز 20 مليار دولار، والآفاق أمامنا لتنمية وتطوير العلاقات الاقتصادية واسعة، وفي أكثر من ملف، ومشروع حيوي، ولدينا أفكار في هذه الجانب”.
وشدد على أن “مشاكل الأمن يجب أن تحل، والاعتداءات التركية على الحدود والأراضي العراقية يجب أن تتوقف”، مستطرداً أن على الحكومة العراقية أن تساهم في الوقت نفسه في “تحقيق الأمن على الحدود العراقية – التركية، لأن الدستور العراقي واضح في منع أن تستخدم الأراضي العراقية كمنطلق للاعتداء على الدول الجوار”.
السوداني وصف المياه بالملف الضاغط بسبب “شحة الأمطار وقلة الواردات المائية في نهري دجلة والفرات، سواء من تركيا أو إيران، والتي تستدعي منا موقفاً دبلوماسياً واضحاً”، مشدداً على ضرورة أن يراعى هذا الجانب في العلاقات الثنائية.
ومضى يقول إن “مسألة الحصة المائية المطلوبة للعراق، هي قضية قانونية دولية، نعمل عليها بشكل متواصل”، مبيّاناً أنه تداول مع وزير الموارد المائية بعد اجتماع مجلس الوزراء بخصوص هذه الاجراءات.
رئيس الوزراء أوضح أن “التواصل مستمر، ومن المؤمل أن تكون هناك لقاءات لترجمة الأفكار في اتفاق شامل يتضمن الملفات الثلاثة، بالشكل الذي ينعكس على الأمن، خصوصاً في المناطق الحدودية، وتأمين حاجتنا على مستوى المياه، خصوصاً في هذا الظرف، حيث نحن اليوم بصدد تنفيذ خطة زراعية، وبأمس الحاجة إلى الاطلاقات المائية”.
بشأن حادثة مقتل مواطن أميركي في بغداد يوم الاثنين (7 تشرين الثاني 2022)، قال السوداني إن “المواطن الأميركي كان يعمل في منظمة للاغاثة والتنمية ومقيماً بمنطقة الكرادة في بغداد منذ (6 أيار 2021)”.
وأضاف أن “الأجهزة المختصة تجري تحقيقات منذ ليلة أمس لمعرفة ملابسات الحادث، وتواصل الأجهزة الأمنية عملية البحث عن الجناة وملاحقتهم”، واصفاً الحادث بـ “جريمة جبانة، لأن المواطن الأميركي مقيم، ويعيش في منطقة مأهولة بالسكان، ولديه تواصل مع الناس”.
السوداني أوضح أن المواطن الأميركي كان يقدم “خدمات تعليم اللغة الانجليزية”، مضيفاً: “لا نريد أن نستبق الأحداث، لكن التوقيت هذه الجريمة، وأنا أقول أنه موجود منذ عامين، هو الذي يضع علامات الاستفهام”.
وشدد على أن موضوع الأمن “خط أحمر بالنسبة للحكومة، ومن يريد اختبار الحكومة في مسألة الأمن فقد دخل اختباراً فاشلاً”، مؤكداً أن “الاساءة للبلد والمواطنين والاجانب والقميمين موضوع لا يمكن التساهل معه.
في رده على سؤال لشبكة رووداو الإعلامية، أكد رئيس الوزراء العراقي ان هناك رغبة جادة في حلّ المشاكل العالقة بين بغداد واربيل، لافتاً لرغبة الحكومة بمواجهة هذه الملفات بمهنية وحلول تضمن العدالة لكلّ الاطراف.
السوداني أجاب على سؤالين وجههما مراسل شبكة رووداو الإعلامية في بغداد، هلكوت عزيز، حول موعد بدء عمل اللواء العسكري المشترك بين البيشمركة والجيش العراقي والجلوس مع وفد اقليم كوردستان لتسوية المشاكل حول ملفات موازنة عام 2023، والنفط والغاز.
في هذا السياق، أكد ضرورة حل المشاكل بين اربيل وبغداد، مشيراً الى وجود رغبة جدية بين الجانبين والقوى السياسية لإنهاء تلك المشاكل العالقة وتنظيم العلاقات بينهما وفقا للدستور.