العراق يتسلّم (6) قطع أثريَّة تم ضبطها في إسطنبول تعود للعصرين العباسي والسومري

تسلم العراق (6) قطع أثرية تم ضبطها من قبل السلطات التركية في اسطنبول، وتبين بعد التحري من قبل الجانب التركي أنها مهربة خارج العراق بطرق غيرشرعية.

وفي بيان صادر عن وزارة الخارجية العراقية، اليوم الجمعة (21 تشرين الأول 2022)، جاء فيه أن “القائم بالأعمال المؤقت للعراق في أنقرة المُستشار خليل إبراهيم محمود، تسلم من مدير عام دائرة التراث والمتاحف التركيّ كوكهان يازدن، اليوم، خمس عملات ذهبيَّة تعود للعصر العباسيّ، وقطعة تمثال تعود للعصر السومريّ عليها نقوش سومرية”.

القطع الأثرية التي ضبطت من قبل السلطات التركية كانت “بحوزة أحد جامعي المقتنيات حصل عليها في مزاد علني خارج البلاد، وبعد إجراء التحري والتحقيق من قبل السلطات التركية المختصة أظهرت أن القطع الأثرية الستة تعود للعراق وجرى تهريبها إلى خارجه بطرق غير شرعية”.

وأشار البيان إلى أن القائم بالأعمال ألقى كلمة خلال مراسم التسليم التي جرت في مديرية المتاحف الأثرية في إسطنبول، عند استلام القطع وقال إن “هذه القطع كانت محفوظة لدى السلطات التركية، وتم التأكد من عائديتها إلى العراق من خلال لجنة مختصة من الهيئة العامة للآثار والتراث العراقية، إضافةً إلى لجنة من الباحثين الأتراك في متحف إسطنبول”.

وأعرب عن امتنانه إلى مدير المتاحف الأثرية في إسطنبول وإلى السلطات التركية لجهودهم في مكافحة تهريب الآثار، إذ تمكّنوا من “خلال جُهُودهم المبذولة من إستعادة هذه القطع الأثرية، ذات الأهمية التاريخية إلى العراق”، مشيراً إلى إن هذه القطع هي جزء من “تاريخ وتراث الشعب العراقي، وبالتالي تنتمي إلى العراق، وسيتم عرضها في المتاحف العامة أمام أبناء الشعب العراقي لتزيد من تقديرهم لتاريخهم وثقافتهم، وهي مثال آخر على تعزيز التعاون الطويل الأمد والصداقة بين جمهورية العراق والجمهورية التركية”.

من جانبه، أكد مدير عام دائرة التراث والمتاحف التركي كوكهان يازدن بحسب البيان حرص حكومة بلاده على “إعادة الأمانات إلى أصحابها الأصليين، وأن الآثار يجب أن تعرض في أماكن اكتشافها”، داعياً جميع دول العالم لتحذو حذوها بهذا الشأن.

وفي السياق ذكر المستشار القانوني في السفارة علي حمزة سعيد، أن القطع الأثرية “عبارة عن خمس عملات ذهبيَّة تعود للعصر العباسيّ، وقطعة من تمثال تعود للعصر السومريّ عليها نقوش سومرية”، مؤكداً أننا “سنواصل جهودنا لإسترداد كل القطع الأثرية المسروقة وبالطرق القانونية”، مُشيراً إلى توقيع وثيقة تعاون مشتركة بين السفارة ودائرة التراث والمتاحف التركية.

وتسعى الحكومة العراقية للحد من العصابات المختصة التي تحاول تهريب القطع الاثرية والمخطوطات خارج البلاد، وغالباً ما تعلن القاء القبض على عصابات مختصة بتهريب الاثار إلى دول الجوار.