الصدر يوجه رسالة الى قاآني يطالبه بعدم قصف إيران للاراضي العراقية: سيحرجنا كثيراً وسيكون باباً لاعتداء الآخرين علينا

طالب زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الايراني، بعدم قصف الاراضي العراقية، مشيرا الى ان هذا القصف “سيحرجنا كثيراً وسيكون باباً لاعتداء الآخرين عليناً”.

وبحسب رسالة من الصدر موجهة الى قاآني بتاريخ 15 شعبان 1443، الموافق للثامن عشر من شهر اذار 2022، فإن الصدر كتب في الرسالة ان “العراق سيبقى ملتزماً بان لا تكون ارضه وسماؤه منطلقاً للاعتداء على بلدكم، كما نتمنى عليكم ان تلتزموا بذلك، فإن عدم الالتزام سيحرجنا كثيراً وسيكون باباً لاعتداء الآخرين عليناً بحجة أو بأخرى وهذا مالا ترتضونه”.

واضاف أن “العراق دولة مستقلة، واستهداف العدو في الأراضي العراقية لا يكون بهذه الطريقة بل بالطرق الدبلوماسية المعمول بها دولياً”.

وأدناه نص الرسالة:

“بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عزيزي الحاج اسماعيل قاآني.. أبارك لكم مولود إمامنا وقائدنا ومؤسس دولة العدل والحق في ربوع العالم.. وأسأل الله تعالى أن يثبتنا وإياكم على نصرته.

أما بعد، فإن من أفضال الله تعالى علينا نحن العراقيون ان مَنَّ الله علينا بجارتنا جمهورية ايران الاسلامية ليكون العراق وايران جارتين يدافع بعضهم عن بعض في السراء والضراء.. وخصوصاً بعد سقوط الدكتاتور الظالم الذي عانينا الويلات منه واياكم.

لذا فإن العراق سيبقى ملتزماً بان لا تكون ارضه وسماؤه منطلقاً للاعتداء على بلدكم، كما نتمنى عليكم ان تلتزموا بذلك، فإن عدم الالتزام سيحرجنا كثيراً وسيكون باباً لاعتداء الآخرين عليناً بحجة أو بأخرى وهذا مالا ترتضونه، بل وكما تعلمون فإن العراق بلد التشيع الأصلي وفيه سبع من الأئمة الأطهار، وهناك من يتربص لقصف مراقد من استشهد منهم سلام الله عليهم أجمعين.

فلا نريد ان تكون الجمهورية الاسلامية سبباً وذريعة للآخرين من الجنوب أو الشمال أو حتى الكـ/ـيان الصهـ/ـيوني لقصف العراق ومقدساته فإننا إذا رضينا بقصفكم لنا ، سوف تُعيينا الحجة بقصف الآخرين لنا، ثم إن العراق دولة مستقلة كما انتم كذلك حماكم الله من كل سوء.. واستهداف العـ/ـدو في الأراضي العراقية لا يكون بهذه الطريقة بل بالطرق الدبلوماسية المعمول بها دولياً.

إذن فتغليب لغة الحوار مع الحكومة ومع الأطراف المعنية ليبقى البلدان سنداً منيعاً بوجه الأعـ/ـداء، ونحن على أتم الاستعداد للتعاون بهذا الصدد أعني السعي للحوار ولغلق جميع مناطق العـ/ـدو التي تستهدف الأراضي الايرانية بالطرق الرسمية والحكومية والبرلمانية وترك القصف العشوائي من دون تنسيق مسبق مع الحكومة.

فأنا على يقين أن قائد الجمهورية الاسلامية ( أدام الله ظله ) من الداعين لقوة العراق والتشيع وعدم الاضرار بهذا البلد المقدس من حيث تعلمون او لا تعلمون.

والسلام ختام.

النجف الأشرف

أخوكم مقتدى بن السيد محمد الصدر

15 شعبان المعظم 1443”.